باريس:اعلنت مجموعات حقوق الانسان عن رفع دعوى قضائية الثلاثاء في باريس ضد ضابط فرنسي سابق في مجموعة 'اليد الحمراء' المسلحة بتهمة 'التباهي بجريمة' بعد اعتباره اغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد عام 1952 امرا 'مشروعا'.ورفع الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان والرابطة الفرنسية لحقوق الانسان وعائلة حشاد دعوى بصفتهم طرفا مدنيا، بعد تصريحات ادلى بها انطوان ميليرو عبر قناة الجزيرة في 18 كانون الاول/ديسمبر 2009. وقال الضابط الفرنسي 'ان ما قمنا به عمل شرعي ولو كان ينبغي عليّ اعادته سأعيده'. لكنه لم يوضح ان كان شارك في عملية الاغتيال. وتناول شريط وثائقي بثته 'الجزيرة' حياة فرحات حشاد وظروف اغتياله وتضمن اعترافا لانطوان ميلور احد اعضاء المنظمة الفرنسية السرية المعروفة باسم 'اليد الحمراء' بتنفيذ عملية القتل في 5 كانون الاول/ديسمبر 1952 في رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، قبل اعلان استقلال البلاد بأربع سنوات (1881-1956). ووصف ميليرو 'اليد الحمراء' بانها 'الذراع المسلحة لجهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي السابق، وفصيل منه' مؤكدا انه كان عضوا في الجماعة في كتاب صدر عام 1977 (اليد الحمراء. سلاح الجمهورية السري، منشورات دو روشيه). وصرح باتريك بودوان محامي الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان لوكالة فرانس 'ان اقوال ميليرو تعكس ظلال الاستعمار (..) وينبغي التنديد بها. كما انها تقلل من جسامة جريمة حرب على خلفية انتعاش العنصرية في فرنسا'. ويعد فرحات حشاد قيمة تاريخية وأحد رموز النضال التونسي ضد الاستعمار الفرنسي الى جانب الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. وهو من مواليد 1914 بجزيرة قرقنةجنوبتونس. كسب شعبية كبيرة بعد تأسيسه الاتحاد العام التونسي للشغل في العام 1946.