بان من غزة: الحصار يقوي التطرف ويتسبب ب"معاناة إنسانية غير مقبولة" غزة - وكالات: شدد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال زيارته قطاع غزة, أمس, ان الحصار الاسرائيلي "يتسبب بمعاناة إنسانية غير مقبولة", فيما دعته حركة "حماس" إلى قرار "سريع" يؤدي إلى رفع الحصار. وأثناء تفقده مشروعاً إسكانياً لوكالة الاممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في خان يونس جنوب القطاع, صرح بان كي مون "اقول في شكل واضح واكرر على القادة الاسرائيليين ان سياسة الاغلاق التي يتبعونها لا يمكن ان تستمر وهي سيئة", مؤكداً أن هذه السياسة "تتسبب بمعاناة انسانية غير مقبولة لسكان غزة وتضعف المعتدلين وبالعكس تمنح قوة للمتطرفين". ودعا إلى الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط (23 عاما) الذي تحتجزه "حماس" منذ 2006 في قطاع غزة, آملاً بمبادلته مع معتقلين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وقال "أدعو أيضا الى عملية تبادل بهدف الافراج عن معتقلين فلسطينيين وعن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط, ينبغي حل هذه القضية الآن". وخلال زيارته رام الله في الضفة الغربية, اول من امس, قال بان انه "يتفهم" قلق اسرائيل حيال "حماس" و"يشاطرها" اياه, لكنه أبدى "ثقته بانه يمكن رفع الحصار" مع تبديد "قلق اسرائيل المشروع على الصعيد الامني". وزار الامين العام للامم المتحدة قطاع غزة لساعات في اطار جولة اقليمية قادته الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية, في زيارة هي الثانية التي يقوم بها منذ العدوان الاسرائيلي على القطاع, الذي يقطنه 1.5 مليون شخص, في شتاء 2008-.2009 من جهتها, اعتبرت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم ان "زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى قطاع غزة تزامنت مع تصعيد صهيوني غير مسبوق على شعبنا, من احكام للحصار وسقوط شهداء في الضفة واعتداء على القدس", مضيفاً ان "بان كي مون والاممالمتحدة باستطاعتهما فك الحصار عن قطاع غزة وعليهما تحقيق ذلك, ومن المفترض ان يبنى على هذه الزيارة اتخاذ قرار فوري وسريع بفك الحصار ولجم العدوان المتواصل على شعبنا ومقدساتنا". وحض برهوم "بان كي مون والاممالمتحدة على عدم التهرب من مسؤولياتهما لجهة فك الحصار عن غزة وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني", معتبرا ان "هذه الزيارة خطوة ايجابية لكنها غير كافية لأن الشعب يريد أفعالا لا أقوالاً". وأكد ان "الحكم على زيارة بان كي مون يكون بما يترتب عليها من خطوات عملية وليس من خلال تصريحات ناعمة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا", مشددا على ان "التصريحات لا تكفي والشعب يريد ان يعيش بكرامة من دون حصار وعدوان واستيطان وتهويد للمقدسات".