القيروان.. 7 مصابين في حادث مرور    أمين عام الأمم المتحدة.. العالم يجب ألاّ يخشى ردود أفعال إسرائيل    أخبار مستقبل قابس...عزم على ايقاف نزيف النقاط    صفاقس شاطئ الشفار بالمحرس..موسم صيفي ناجح بين التنظيم والخدمات والأمان!    نفذته عصابة في ولاية اريانة ... هجوم بأسلحة بيضاء على مكتب لصرف العملة    استراحة «الويكاند»    28 ألف طالب يستفيدوا من وجبات، منح وسكن: شوف كل ما يوفره ديوان الشمال!    ميناء جرجيس يختتم موسمه الصيفي بآخر رحلة نحو مرسيليا... التفاصيل    توقّف مؤقت للخدمات    محرز الغنوشي:''الليلة القادمة عنوانها النسمات الشرقية المنعشة''    مع الشروق : العربدة الصهيونية تحت جناح الحماية الأمريكية    رئيس "الفيفا" يستقبل وفدا من الجامعة التونسية لكرة القدم    عاجل/ عقوبة ثقيلة ضد ماهر الكنزاري    هذا ما قرره القضاء في حق رجل الأعمال رضا شرف الدين    الاتحاد الدولي للنقل الجوي يؤكد استعداده لدعم تونس في تنفيذ مشاريعها ذات الصلة    بنزرت: مداهمة ورشة عشوائية لصنع "السلامي" وحجز كميات من اللحوم    عاجل/ المغرب تفرض التأشيرة على التونسيين.. وتكشف السبب    عفاف الهمامي: أكثر من 100 ألف شخص يعانون من الزهايمر بشكل مباشر في تونس    الترجي الجرجيسي ينتدب الظهير الأيمن جاسر العيفي والمدافع المحوري محمد سيسوكو    رابطة أبطال إفريقيا: الترجي يتجه إلى النيجر لمواجهة القوات المسلحة بغياب البلايلي    عاجل/ غزّة: جيش الاحتلال يهدّد باستخدام "قوة غير مسبوقة" ويدعو إلى إخلاء المدينة    قريبا: الأوكسجين المضغوط في سوسة ومدنين... كيف يساعد في حالات الاختناق والغوص والسكري؟ إليك ما يجب معرفته    البنك التونسي للتضامن يقر اجراءات جديدة لفائدة صغار مزارعي الحبوب    عائدات زيت الزيتون المصدّر تتراجع ب29،5 بالمائة إلى موفى أوت 2025    أريانة: عملية سطو مسلح على مكتب لصرف العملة ببرج الوزير    سطو على فرع بنكي ببرج الوزير اريانة    أكثر من 400 فنان عالمي يطالبون بإزالة أغانيهم من المنصات في إسرائيل    عاجل: تونس تنجو من كارثة جراد كادت تلتهم 20 ألف هكتار!    دعوة للترشح لصالون "سي فود إكسبو 2026" المبرمج من 21 إلى 23 أفريل 2026 ببرشلونة    بعد 20 عاماً.. رجل يستعيد بصره بعملية "زرع سن في العين"    توزر: حملة جهوية للتحسيس وتقصي سرطان القولون في عدد من المؤسسات الصحية    10 أسرار غريبة على ''العطسة'' ما كنتش تعرفهم!    عاجل- قريبا : تركيز اختصاص العلاج بالأوكسيجين المضغوط بولايتي مدنين وسوسة    عاجل/ مقتل أكثر من 75 مدنيا في قصف لمسجد بهذه المنطقة..    مهذّب الرميلي يشارك في السباق الرمضاني من خلال هذا العمل..    قريبا القمح والشعير يركبوا في ''train''؟ تعرف على خطة النقل الجديدة    شنية حكاية النظارات الذكية الجديدة الى تعمل بالذكاء الاصطناعي...؟    بلاغ مهم لمستعملي طريق المدخل الجنوبي للعاصمة – قسط 03    نقابة الصيدليات الخاصة تدعو الحكومة إلى تدخل عاجل لإنقاذ المنظومة    مجلس الأمن يصوّت اليوم على احتمال إعادة فرض العقوبات على إيران    أغنية محمد الجبالي "إلا وأنا معاكو" تثير عاصفة من ردود الأفعال بين التنويه والسخرية    البطولة العربية لكرة الطاولة - تونس تنهي مشاركتها بحصيلة 6 ميداليات منها ذهبيتان    ما تفوتهاش: فضائل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة!    حملة تلقيح مجانية للقطط والكلاب يوم الاحد المقبل بحديقة النافورة ببلدية الزهراء    المعهد الوطني للتراث يصدر العدد 28 من المجلة العلمية "افريقية"    افتتاح شهر السينما الوثائقية بالعرض ما قبل الأول لفيلم "خرافة / تصويرة"    جريمة مروعة/ رجل يقتل أطفاله الثلاثة ويطعن زوجته..ثم ينتحر..!    بطولة العالم للكرة الطائرة رجال الفلبين: تونس تواجه منتخب التشيك في هذا الموعد    شهداء وجرحى بينهم أطفال في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة..# خبر_عاجل    هذه الشركة تفتح مناظرة هامة لانتداب 60 عونا..#خبر_عاجل    في أحدث ظهور له: هكذا بدا الزعيم عادل إمام    تصدرت محركات البحث : من هي المخرجة العربية المعروفة التي ستحتفل بزفافها في السبعين؟    عاجل : شيرين عبد الوهاب تواجه أزمة جديدة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    سعيد: "لم يعد مقبولا إدارة شؤون الدولة بردود الفعل وانتظار الأزمات للتحرّك"    خطبة الجمعة .. أخطار النميمة    وخالق الناس بخلق حسن    يا توانسة: آخر أيام الصيف قُربت.. تعرف على الموعد بالضبط!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم الارض : الارض ارضكم .. وفلسطين فلسطينكم .. باقيه عبرالزمن!!: د.شكري الهزَّيل
نشر في الفجر نيوز يوم 25 - 03 - 2010


بقلم : د.شكري الهزَّيل الفجرنيوز
في العام 1976 سادت في فلسطين نفس الظروف السياسيه الحاليه, حيث بلغ الاحتلال والاحلال والقمع الاسرائيلي الصهيوني ذروته من خلال مصادرة الارض الفلسطينيه في ديار فلسطينيي الداخل وفي ديار فلسطينيي الضفه والقطاع, بمعنى واضح كانت انذاك وما زالت اليوم الديار الفلسطينيه في فلسطين التاريخيه تتعرض الى سطو صهيوني على كل ماهو فلسطيني وعلى كل ما يرمز للتاريخ والهويه الوطنيه الفلسطينيه وعلى راسه الارض التي كانت وما زالت القاعده الصلبه التي تقف عليها الاوطان والشعوب ضمن حركة التاريخ بمرتفعاته ومطباته وسهوله وجباله, وفي ال30 من اذار لعام 1976 وضمن تواصل النضال الفلسطيني بكل اشكاله جاء الرد الفلسطيني على سياسة التهويد الصهيونيه في الجليل والنقب وكامل فلسطين ، حيث هبّت جماهير شعبنا الفلسطيني وخاصة في الجليل لتلبي النداء الذي انبثق عن 'اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي العربيه' والذي صدر في 1976/3/6 بعد عقد اللجنة اجتماعًا موسعًا في الناصرة، حيث دعت اللجنة إلى الإضراب في الثلاثين من آذار وتحويل هذا اليوم إلى يوم للأرض والمطالبة بوضع حد لسياسة التهويد الصهيونيه التي استهدفت و تستهدف الارض الفلسطينيه واماكن التواجد الفلسطيني في فلسطين, وقد عم الاضراب المدن والقرى العربيه وجاء الرد الاسرائيلي فاشيا وهمجيا حيث زجت اسرائيل بقواتها الشرطيه والعسكريه لكسر الاضراب مما ادى الى اندلاع مواجهات داميه بين الفلسطينيين وقوات الشرطه الاسرائيليه كانت نتيجتها جرح المئات وسقوط ستة شهداء هم: خير ياسين (عرابة)، رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت زهيرى (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث.. الى هؤلاء الشهداء الابطال و الابرار نوجه كل التحيه الوطنيه اليهم ولكل شهداء فلسطين الذين سطروا بدماءهم الطاهره تواريخ النضال الفلسطيني... وكما هو الحال في كل عام تحل في ال30 من مارس اذار هذا العام وبعد عدة ايام الذكرى ال34 ليوم الارض الفلسطينيه اللتي يحيى الشعب الفلسطيني ذكراهها وذكرى من اروو ترابها بدماءهم الزكيه , ونحن نقول ما اشبه اليوم بالبارحه وما اشبه عام 1976 بعام 2010, حيث تتعرض الارض والمقدسات الفلسطينيه الى نهب وتدمير صهيوني منظم يهدف الى محو معالم كل ماهو فلسطيني على الارض الفلسطينيه لابل يهدف الى سحق الوجود الفلسطيني وطنا ومهجرا وديموغرافيا وجغرافيا وحضاريا , وعليه ترتب القول : يخطأ من يظن ان الحرب على فلسطين انتهت في عام 1948 او عام 1967 ,, وواهم من يظن ان الاستيطان والاحلال الاسرائيلي سيتوقف عند حدود ارقام السنين او تواريخ معاهدات سلام وهميه, والحقيقه ان الارض الفلسطينيه بما عليها من بشر وقرى ومدن فلسطينيه كانت وما زالت مستهدفه من قبل وبعد العام 1948 وحتى يومنا هذا ما زالت الات وادوات الخراب الصهيوني تستهدف الارض الفلسطينيه والوجود الفلسطيني سواء في الجليل او النقب اوا القدس او الضفه او القطاع!!
من هنا لا بد من القول ان الارض الفلسطينيه كانت وما زالت ركيزة الهويه الفلسطينيه وهي الارض التي صبغت الادب والثقافه الفلسطينيه وكانت وما زالت مكونا رئيسيا للهويه الوطنيه الفلسطينيه, ومن اللافت للنظر ورغم بعض السلبيات التي شابت السلوك الوطني الفلسطيني في العقود الاخيره سواء على مستوى المنظمات او الافراد ,الا ان اكثرية الاجيال الفلسطينيه والشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا قد حافظت على زخم وقوة الحق الفلسطيني من منطلق انه"ما ضاع حق ووراءه مطالب" مهما طال الزمن ومهما جارَّ الاحتلال و مشتقاته وحلفاءه على الشعب الفلسطيني الذي اثبت للمرة الالف ان مكوناته ومقوماته الوطنيه اقوى وامتَّن بكثير من ما تصورته السذاجه والسماجه الصهيونيه الفكريه والاحلاليه التي عبرت عنها انذاك الصهيونيه غولدا مائير عندما قالت" انه لاوجود لشعب اسمه فلسطيني, وجيل اللاجئين[1948] اللذين شردتهم اسرائيل سيموتون لاحقا في المنافي ومخيمات الشتات, والاجيال القادمه الفلسطينيه ستنسى فلسطين",, حيث اثبت التشبث الفلسطيني بالهويه الفلسطينيه عكس ما ظنته غولدا مئير ويتسحاق رابين الذي ا مر جيشه في عام 1948 بتدمير مئات القرى الفلسطينيه المهجره وعدم ابقاء حجر على حجر في هذه القرى والمدن الفلسطينيه حتى لايتمكن الفلسطينيون من العوده الى هذه القرى وبالتالي ماجرى ان الاجيال الفلسطينيه اللاحقه قد تمسكت بحقها وحق العوده اكثر من اباءهم وسابقيهم مما يدحَّر ويدحض بالكامل حلم غولدا مئير والصهيونيه بشكل عام...بموت الاجيال الفلسطينيه التي شُردت عام 1948 , لم تمُت القضيه الفلسطينيه لابل انها عاشت وعشعشت في قلوب اجيال الوطن والمهجر الفلسطيني, والقادم والاتي والحاصل يؤشر نحو احتدام الصراع واشتداد عُود العزم الفلسطيني العام على النضال والصمود في وجه الاحتلال والاحلال الغاشم اللذي يمارس استراتيجية الجرَّافه الجغرافيه والديموغرافيه ضد الوجود الفلسطيني في فلسطين التاريخ الفلسطيني وفي فلسطين الوطن الفلسطيني ...قوة الحق التاريخي والوطني الفلسطيني ستهزم باطل الاحتلال والاحلال... اجلا ام عاجلا.. نعم ايها الفلسطينيون :.. الارض ارضكم ..وفلسطين فلسطينكم .. باقيه عبرالزمن..طال ام قصر!!!
اخطأ من ظن او سيظن ان بامكانه البناء والرهان على الزمن في بناء سرح الباطل على اطلال خراب الحق الفلسطيني التي حاولت وتحاول القوى الامبرياليه والصهيونيه اخفاء معالم صدقه ومصداقيته من خلال زرع اسرائيل على ارض فلسطين والاعتراف بها كدوله بجرة قلم امبرياليه في هيئة امم امبرياليه ومجرمه منحت من لا حق له حقا باطلا وسلبت من من له حقا بباطلا ظالما وغاشما حوَّل بين ليلة وضحاها شعب امن في وطنه الى مشرد ولاجئ ليحل مكانه كيان و لمم اممي قامت الامبرياليه وهيئاتها المجرمه بدعمه بالمال والسلاح حتى يُنفذ جريمة القرن بطرد شعب كامل من وطنه واحلال لمم وكيان اخر مكانه, الا انه في المقابل لم يكن ولن يكن الفلسطيني لقمة صائغه لمن راهنوا على القهر والقوه الغاشمه, حيث اثبت الزمن وطيل المده والامد ان ثقافة الارض والوطن عالية الجوده بين الفلسطينيين ومتينة متن الصخور,و الاصرار الفلسطيني ما زال قويا على مقاومة سياسة الارهاب و البلدوزر والجرافه الاسرائيليه التي كانت وما زالت تصبو لاقتلاع الانسان الفلسطيني من ارضه والزج به اما لخارج الوطن الفلسطيني والشتات,او الى داخل محميات رُقع جغرافيه ضيقه تتحكم بوجودها وحياتها اسرائيل كما هو الحال اليوم في كثير من المناطق الذي يقطنها الفلسطينيون في فلسطين!!
منذ العام 1948 والعام 976 جرت الكثير من الاحداث وجرى ايضا تغيُرات كثيره من بينها ان اسرائيل نجحت بترويض او تضليل بعض الفلسطينيين والقضيه لا تتعلق فقط باوسلو وجماعات الvip لابل ايضا تتعلق بالتمويه على حقائق يصبح فيها العرب الفلسطينيين اعضاء في كنيست اسرائيل تحت مسميات والقاب واهيه وتضليليه...... لقب الشيخ النائب او النائب الشيخ... ولقب النائب الوطني " الناصري" العضو في كنيست اسرائيل التي تطحن يوميا لحم وعظام الفلسطيينيون من الجليل الى النقب ومن رفح الى القدس و جنين, ومن غزه الى ما بعد بعد رام االله التي تحتضن وكر من اوكار الكوارث والارقام الوطنيه الفلسطينيه وبالتالي ما جرى ويجري ضمن رحلة النصف قرن ونيف أننا شاركنا وما زلنا أو أُشركنا في عرس " اوسلو" وسلام طواحين الهواء والكلام و عُرس "ديموقراطية" إسرائيل قسراً وطوعاً وجهلا بحقيقة أن أهل هذا العُرس الصهيوني يَرون فينا مجرد وَلائم لعُرسهم مهمّتها التقاط فتات ديموقراطية السيد بعد أن يشبع نَهشاً في مُقومات وجودنا.. الأرض... الإنسان.. الدين... الحضارة.. الهوية الوطنية.. .ناهيك عن خنقنا وشنقنا جغرافيا من خلال اسوار العزل واسوار المستوطنات الاسرائيليه اللتي تشد الطوق على قرانا ومدننا في الجليل والنقب والمثلث والضفه والقطاع والقدس زهرة المدائن وفي كل مكان تواجد فيه الفلسطيني في فلسطين....جكاية وطن وحكاية شعب يتشبث بارضه بالرغم من كل الصعاب التي تواجهه !!
وللتاريخ ومن منطلق المسؤوليه التاريخيه لابد من اعادة سرد حكاية الوطن الفلسطيني و تذكير الاجيال بحكاية وتاريخ بدايه المرجعيه التاريخيه ليوم الارض الاول في عام 1976 والتي هي بدايه من بدايات فصول القضيه الفلسطينيه من قبل و بعد عام 1948 حيث واصلت اسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني والارض الفلسطينيه , حيث جاءت هبة يوم الارض الاول في الثلاثين من اذار عام 1976 احتجاجاً على استمرار اسرائيل سياسة الاحلال والاحتلال ومصادرة الأراضي العربية الفلسطينيه, واحتجاجا على مشروع كينغ الصهيوني الداعي إلى تكثيف الاستيطان اليهودي في مناطق التواجد العربي في الجليل من خلال مُصادرة الأراضي العربية وبناء المستوطنات اليهودية, ولكن مشروع كينغ لم يكن الوحيد الذي استهدف الوجود العربي والأراضي العربية، لا بل سبق هذا المشروع (كينغ) مشروع توطين عرب النقب قسريا والاستيلاء على أراضيهم والذي ما زال مُستمراً حتى يومنا هذا, ومن ثُم جاءت خطة النجوم السبعة الاسرائيليه لعام 1990 بهدف تهويد المثلث العربي ومناطق وادي عارة, وجاءت خطط وتوصيات إسرائيلية كثيرة لا تُعد ولا تُحصى بهدف الاستيلاء على ما تبقى من أراضٍ عربية في الجليل والمثلث والمركز والنقب، نَذكُر منها وثيقة مؤتمر هرتسيليا لعام 2000 الداعية إلى تكثيف الاستيطان اليهودي في مناطق التواجد العربي, وكماجاءت خطة تهويد النقب والجليل2005 اللتي رصدت لها الحكومة الإسرائيلية مليارات من الدولارات بهدف الاستيلاء الكامل على ما تبقى من أراضٍ عربية في النقب والجليل خاصة ومناطق التواجد العربي بشكل عام ومطاردة سكان القرى غيرالمعترف بها من قبل حكومة اسرائيل سواء في النقب اوالجليل,, واستمرارية اسرائيل في تحويل ماتبقى من جيوب عربيه في المدن الفلسطينيه المحتله منذ العام 1948, الى جيتوات محاصره ومُهمله يعاني سكانها الفلسطينيون من الفقر والحرمان والمخدرات والجريمه الخ, وسُخرية التاريخ تكمن هنا صارِخةً في أن الغاصب والغازي يتهم أهل الأرض العرب في النقب مثلا بأنهم غُزاة وفي الجليل بانهم يستولون على ارض الدوله.. وفي مايسمى بالمدن المختلطه يتهمون السكان الاصليين من العرب بالاستيلاء على بيوت واملاك البلديه و شركة عميدار الاسرائيليه المتخصصه في سرقة البيوت العربيه؟؟::::بيوت واملاك الفلسطينيين الذي استولى عليها المستوطنين اليهود عام 1948!!...
ما يتعلق بفلسطينيي الداخل نجد انه منذ أمدٍ دخل الكثيرون من "بيننا" وبينهُم في مُهاترةٍ مع التاريخ والواقع, وحاول البعض عَقلَنَة الوهم والسراب وتدجين التاريخ والاجيال تحت مُصوغات وحجج الواقع ومستوردات البراغماتية والعقلانية, ومحاولة نرجَسة الأمور وتثبيت الباطل ونفي الحق، حتى أصبحنا نُكيل جوهر قضايانا بِألف مكيال (نُكران الضحية وتنكّرها لواقعها),....يدعي البعض من "بيننا" بينهُم "اننا" انهُم مواطنون اسرائيليون' وفلسطينيون في ان واحد!!.. كيف؟؟.. لا ادري!!::: مشكلة انفصام الهويه الفلسطينيه ومحاولة دمج قطاع فلسطيني عريض في كيان جغرافي يرفض بالاصل الوجود الفلسطيني وينادي اعضاء برلمانه بطرد الفلسطينيين,,.... وهنا في فلسطين وهناك في الشتات والمهجر ايضا هنالك قضية شعب اغتصبت ارضه, وتشهد على مأساته وكارثته منذ اكثر من ستون عاما : اطلال يافا وحيفا العربيه واسوارعكا ومساجد وكنائس اللد والرمله وبئر السبع وعسقلان التي حوَّل اكثريتها الاسرائيليون الى متاحف وخمارات وحتى المقابر وعظام الاموات لم تسلم من الة الدمار والاحلال الاسرائيليه.... على مقابر الفلسطينيون وعظام الموتي يُقيم الاسرائيليون اليوم منتزهات وبيوت للمستوطنين الجدد!!.... وتشهد على مأساته دمار قطاع غزه والعدوان عليها,,,, وفي القدس يهدمون حي سلوان التاريخي وحي البستانَ ويقيمون كنيس الخراب على مرمى حجر من الاقصى!... طق حنَّك ..وطخ كلام.. رئيس فلسطيني..رئيس وزراء فلسطيني او اكثر... كبير مفاوضين.. عضو برلمان اسرائيلي عربي إسرائيلي... رئيس حزب!!...مُناضل من أجل الحقوق والمساواة.. نحن نطالب الحكومة ببحث ظاهرة الفقر في القطاع العربي!!, نحن نُطالب بوقف هدم البيوت ومُصادرة الأرض في النقب والجليل!!..... نحن.. انتم. في الماضي و الحاضر وهذا العام والقادم .. لاشيء, لابل مجرد سجلات تافهه في دولة اسرائيل الاحتلاليه والاحلاليه.... واذا تعلق الأمر برفاهية وراحة مواقع ومناطق " الأسياد" تَضيق الدنيا والأرض بديموقراطية إسرائيل وتأبى أن لا تمرّ ببلدوزوراتِها وجحافلها إلا من خلال الأراضي والبيوت العربية التي تلتهمها الديموقراطية في طريقها حتى تُوفر الراحة والسيادة الكاملة لأهل الأرض "الأصليين" مالِكي طابو خرافة الألفي عام وأصحاب الحق في إزاحة ودَثر مواطني دولة" ديموقراطية" لا ترى فيهم سوى عقبه أمام مشروعها الإحلالي الهادف ليس فقط للاستيلاء على الأرض، لا بل فرض وضعيّة اللاجئ على العربي الذي يجب عليه أن يتسول ويتوسل ديموقراطياً البقاء في وطنه وأرضه والعيش على هامش فتات الديموقراطية الإسرائيلية!
حتما ماضاع حق ووراءه مطالب.. وستتعاقب الأجيال الفلسطينيه, وستبقى الأرض مركز وجوهر الصراع بين سياسة الإحلال والإقصاء التي تمارسها إسرائيل، وبين الأجيال الفلسطينيه والعربية المُتعاقبة, ... وشاء من شاء وابى من ابى:::..... الارض الفلسطينيه بواقعها اليوم وما عليها اليوم من استيطان ظالم وبنايات عاليه.. مجرد حاله عابره!!... ,, ستبقى الارض الى ابد الابدين ارض فلسطينيه حتى ولو رُصت رصَّا بالمستوطنات والمستوطنين.. واليوم يبدو الصراع على فلسطين اكثر احتداما من اي وقت كان لان الحاصل الان هو هجمة صهيونيه على الاثار الفلسطينيه وهجوم مكثف على معالم التاريخ الفلسطيني من الجليل الى النقب ومن غزه الى القدس والخليل والضفه..........
.... التحيه كل التحيه للصمود الفلسطيني اينما كان وتواجد وطنا ومهجرا وتحيه لكل مهرجانات احياء ذكرى يوم الارض الخالد في الوطن والمهجر الفلسطيني.. تحية للجليل والنقب العربي وكامل فلسطين..تحية لقوة الحق الفلسطيني الذي سيهزم اجلا ام عاجلا قوة الباطل الاسرائيلي....عاشت الارض الفلسطينيه في كل ايامها وزمانها وعاش يوم الارض ال34 الخالد.... الارض ارضكم ..وفلسطين فلسطينكم .. باقيه عبرالزمن ومهما طال الزمن...الارض....نُحييِها ونحَّيِي ايامها الفلسطينيه!!
*كاتب فلسطيني , باحث علم اجتماع, ورئيس تحرير صحيفة ديار النقب الالكترونية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.