انقرة:اعادت تركيا اليوم سفيرتها لدى السويد بعد ثلاثة اسابيع من سحبها في خطوة تضع حدا لازمة اعتراف البرلمان السويدي براواية ابادة الارمن على ايدي الاتراك في عام 1915.اكدت ذلك السفيرة التركية زيرغن كورو ترك في تصريح للصحافيين قبيل توجهها الى العاصمة السويدية ستوكولهم قالت فيه انها اجرت مشاورات مع المسؤولين في الخارجية طوال الاسبوعين الماضيين بشأن قرار البرلمان السويدي وانها تستعد حاليا لترؤس البعثة الدبلوماسية التركية في السويد مجددا. واضافت ترك ان عودتها الى السويد هو قرار سياسي كما كان قرار استدعائها معتبرة ان الظروف امست مهيئة الان للعودة الى العاصمة السويدية. وتاتي عودة السفيرة ترك الى السويد بعد اقتناع انقرة بموقف الحكومة السويدية التي نددت باعتراف برلمان بلادها بتعرض اسلاف الارمن لمذابح على ايدي الاتراك خلال الحرب العالمية الاولى وهي الرواية التي تكذبها تركيا وترى فيها اسلوبا للابتزاز السياسي. وكان وزير الخارجية داوود اوغلو قد برر قرار استدعاء السفيرة من السويد بالقول ان القرار لم يكن انفعاليا بل كان اجراء طبيعيا يتفق وحجم الفعل ودعا الى عدم خوض السياسيين في رواية تاريخية لم يتم التثبت من وقائعها بشكل علمي وحيادي. وتسببت هذه الرواية التي وقعت احداثها داخل الامبراطورية العثمانية بسحب السفير التركي من واشنطن مطلع الشهر الحالي احتجاجا على تبني لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الامريكي بغالبية صوت واحد ابادة مليون ونصف مليون ارمني على ايدي الجيش العثماني. وحذرت تركيا من احتمال تضرر العلاقات مع الولاياتالمتحدة اذا مضى مجلس النواب في مناقشة قرار بشأن مذابح الارمن وكذلك تقويض جهود التطبيع القائمة مع ارمينيا وزعزعة الاستقرار في منطقة جنوبي القوقاز.