حدثني صديق عن وضعية اجتماعية وحقوقية صعبة جدا تعانيها خريجة جامعية منذ فترة طويلة...ولان الموضوع انساني ومثير اردت ان انقله اليكم بعد ان مكنني هذا الصديق من وثائق اثبات للحالة..راجيا من السلطة ومن وزير التربية تحديدا التفاعل الايجابي والانساني بدون خلفيات ولا اعتبارات تتعلق بموقفه من النشر او الاعلام لمثل هذه الحالات الاحراجية للدولة ولاجهزتها التنفيذية والخدمية، لان مصلحة المواطن مقدسة و لأن موظف الدولة أكان وزيرا او دون ذلك او حتى فوق ذلك انما هو خادم له ومؤتمن على حقوقه..لا أطيل في هذا التأطير ، وامر الى جوهر الحالة ومعطياتها المواطنة هاجر السعيدي،صاحبة ب.ت.و عدد 06035703 خريجة جامعية في مادة الانجليزية/متحصلة على الاستاذية، اصيلة ولاية سيدي بوزيد، شاركت في امتحان الكفاءة /الكاباس دورة نوفمبر 2006 ونجحت في الكتابي ثم تم استدعاؤها لإجراء اختبار الشفاهي،وبحسب وثيقة الاستدعاء فقد طلب منها الحضور الى المركز الجهوي للتربية والتكوين برادس يوم23/5/2007 وتقول انها نجحت بشكل نهائي واصبحت واثقة من التعيين في إحدى مراكز العمل والمسالة لاتعدو ان تكون مسالة وقت...لكنها الى اليوم وهي تنتظر حقها في وظيفة اثبتت كافة الاختبارت اهليتها لها وحقها القانوني والانساني الكامل في الالتحاق بها هذه المواطنة تنتمي الى عائلة فقيرة، متعددة الافراد و ومن وسط ريفي، وكانت تمثل امل الانقاذ..الذي انهار...واملى على اسرتها زمنا اضافيا من المعاناة والعذابات ،اخيها الاكبر الذي كان بالامكان ان يسد بعض الاحتياجات يعاني من اعاقة وله وثيقة تثبت ذلك، اخ آخر مريض مرضا مزمنا ويقوم بشكل دوري بتصفية الدم ..والعائلة على ابواب التشرد لاسمح الله دعونا من لغة الحقوق دعونا من وهم وسخافة هذا معارض وذاك تجمعي دعونا من زيف الاعتقاد بان لابن الريف رب يرعاه..بينما الدولة للاثرياء والمتخومين شيئ من الايمان بان تونس للتونسيين شيئ من الايمان بان الدولة للجميع شيئ من الالتزام بحب ابناء البلد الذين قاوموا وحرروها..واغلبهم ربما عاد الى البداوة من جديد شيئ من يقظة الضمير ومن اجل ان تنتدب هذه المواطنة وتنفذ اسرتها واخوتها ووالديها..علما انها قدمت وثائق لدراسة وضعيتها وليس للاعلان عن هويتها كاملة لانها تخشى ان يكون للامر نتائج عكسية نقابي - سيدي بوزيد