بانكوك(تايلاند)أبلغ مكتب وكالة رويترز في العاصمة التايلاندية بانكوك، شبكة CNN السبت، بأن أحد المصورين العاملين مع الوكالة البريطانية، قُتل خلال الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار المعارضة يطالبون بحل البرلمان.ولم تتوافر على الفور مزيد من المعلومات بشأن مقتل مصور رويترز، كما لم يكشف مكتب الوكالة عن هويته، فيما أفادت تقارير إعلامية بأنه يحمل الجنسية اليابانية. وتجددت المصادمات مساء السبت بين قوات الأمن والمتظاهرين من حركة "القمصان الحمراء" المعارضة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، رغم حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس الوزراء في تايلاند، أبهيسيت فيجاجيفا، الأربعاء الماضي. كان فيجاجيفا، قد ذكر في كلمة عبر محطات التلفزيون الرسمية، إن الهدف من إعلان حالة الطوارئ "هو استعادة السلام والنظام، ووقف انتشار المعلومات المغلوطة إلى عامة الناس في تايلاند"، إلا أنه أشار إلى أن حالة الطوارئ، سيتم فرضها فقط في العاصمة بانكوك والمحافظات القريبة. وبحسب القرار فقد تم اختيار نائب رئيس الحكومة، سيثيب ثاوغسوبان، وهو الوزير المكلف بالشؤون الأمنية، ليتولى الإشراف على تنفيذ قانون الطوارئ في البلاد. وشدد رئيس الحكومة التايلاندية على أن حالة الطوارئ لن تنتقص بشكل كبير من الحقوق المشروعة لعامة الشعب، إلا أنه في ظل حالة الطوارئ فسوف يتم فرض حظر على التجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص. كما يتضمن قانون الطوارئ فرض الحظر على نشر أو إذاعة معلومات قد يتم اعتبارها تشكل تهديداً للأمن الوطني، وكذلك يمنع عامة الناس من التواجد في عدة أماكن معينة. ويمنح قانون الطوارئ السلطات الأمنية الحق في اتخاذ بعض الإجراءات ضد العامة، كالتوقيف والاعتقال والاستدعاء، دون الحاجة إلى أحكام قضائية. جاء إعلان حالة الطوارئ بعد قيام آلاف المحتجين من حركة "القمصان الحمراء" بمحاصرة مبنى البرلمان، مطالبين رئيس الحكومة بحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة. واضطر البرلمان إلى إلغاء جلسته التي كانت مقررة الأربعاء، فيما سارع النواب بالهرب من المبنى لدرجة أن بعضهم غادر المبنى عن طريق تسلق الأسوار. وقال مكتب رئيس الحكومة إن طائرة مروحية هرعت إلى البرلمان، حيث أقلت نائب رئيس الوزراء، ثاوغسوبان، ومسؤولين آخرين، كانوا محاصرين داخل المبنى.