إنّ صمود الشعب الفلسطيني بغزّة قد كان ولا يزال فخرا للأمّة العربية والإسلامية ,يذكرنا بالحصار الجائر على المسلمين بشعب أبي طالب ,وما عاناه الشعب العراقي في عهد صذّام,من طرف الغرب الحاقد,وأمّا حصارغزّة ومحنة الغزّاويين, فهي فريدة من نوعها,حيث نرى الفتحاويون أو الإنتهازيون منهم الأشدّ حقداورغبة في أذلال أهل غزّة كي يذعنوا ويرفعوا الراية البيضاء,وعندها يخلوا لهم الجو لحكم الشعب الفلسطيني على غرارالحكّام العرب الذين اعترفوا بمنظمة التحرير الفلسطيني كممثل وحيد ,طبق الأعراف الدولية الغربية,وقد كانت ديمقراطيتهم مجهولة حتى فهمناها جيّدا أثناء الإنتخابات في الجزائر وكادت الجبهة الوطنية للإنقاذ تربحها لولا التدخل الغربي وخاصة فرنسا,ثمّ تلتها إنتخابات فلسطين وربحتها حماس بكلّ جدارة ,وكان عاقبتها الحصار,وكما نرى اليوم ديمقراطية العراق في عهد قاتل صدّام رحمه الله وإن كان طاغية,ولكن الكثير يشتاقون لذلك العهد , والشعوب اليوم تخشى نفس المصيرإن هي أقدمت على خلع طواغيتها,وقد ضرب الغرب وأمريكا عصفورين بحجر واحد. غزّة يا رمز العزّة
لبيك غزة هاشم لبيك يا رمز الفدا لبيك إنّ قلوبنا قد استجابت للندا يا رمزعزة يعرب سيظلّ حمد سيّدا طال النّعاس بأمّة والذّلّ قد بلغ المَدى ذلٌّ تغلغل في الشّعوب يؤوّره العِدى يسوق الرّعاع كالأنعام للذبح بالمُدى* *(جمع مُدية)
**************************** الله أكبر يا عرب حيّا على الفلاح الفجر هلّ واقتر ب و الّصبحّ لاح بغزة إخوانكم هبّوا واستعدوا للكفاح هل يكفي العويل واالصراخ والنّواح أمّا الذين استنوقوا, كفّوا عن النّباح ذروا رجالا رفعوا هاماتنا ,انصرِفوا طال السجود و الركوع لبني السِّفاح يا أيّها الأقزام كفّوا أمنكم وجيوشكم إن ثارت الشعوب أو أعلنت الكفاح ستسوقكم مثل النّعام والنّعم ,وتفوتكم فالدّين مطلبها مهما جمعتم من سلاح خسئ البارك فرعون الزّمان ونجله وابن علي الباي في خضرائنا الذّبّاح وكذا الأطرم في البلد الحرام والهدى خنعواوخضعوا لبوش,أولائك الوقّّاح* *(جمع وَقِح) سُوَرٌتحضّ على التقوى جهاد وهدى لا يقبل الذّلّ من آمن بالله ربّنا الفتّاح دستورنا القرآن به العزّ لمن اهتدى واتّبع السبيل رشدا ,داعي الإصلاح معركة الفرقان يا من أخلدوا, للسّلم هي جهاد في سبيل الله والدفع المباح أعلت رؤوسا,كاد أن يرهبها الصدى و يزيغها كذب عن الهدى وا لفلاح
*************************** هاقد مضى الوقت هل رُفع الحصار عن غزّة والجوع أرهقها بعد الرّدى أين الملوك والرّؤساء صغارأو كبار العرب والأعاجم و جميعا من اقتدى أين شعوب المسلمين,أم عفت الديار الغرب كان ولا يزال جميعا اعتدى على فلسطين و لهم ببلاد الشام آثار مصرالتي كانت و كان بها المنتدى صارت تذود عن عدوّ ويُبني جدار تخشى من التقسيم خوفا من العدى شعب أبيّ ٌسامه الغرب ذِّلة وصغار ونهر النّيل يغدق خيره طول المدى فهل يقبل الشعب ما يحاك له ويدار إذا لم يحرّك ساكنا جيشه ستطاله أيادي العدى ,والقحط والإعصار إنّي أرى جيلا من العرب هزّ كيانه جيل من الأوباش في وضح النّهار يهود بني صهيون و الغرب جائر وحكّامنا معهم والمرجفون *تماروا *والمرجفون هم من يدّعون الحداثة والتنوير واللائكية والعلمانية والتجديد,والمجاهرون بالكفروالقائمة تطول. أبوجعفرالعويني : 01/05/2010 شعر: أبوجعفرالعويني.* 12/01/ 09 منقح