افاد ناشطون حقوقيون مغاربة ان معتقلا سياسيا في عقده الثامن يعاني من تدهور خطير في حالته الصحية قد تودي بحياته. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان ان المعتقل محمد بوكرين (73 عاما) الذي يقضي حكما بالسجن ثلاث سنوات بعد اهانته بتهمة المس بالمقدسات (انتقاد الملك) يعيش حالة احتضار منذ اكثر من اسبوعين من الحمي فضلا عن مرض الضغط الدموي المزمن الذي يعاني منه بالإضافة لعامل السن وما يعانيه من مضاعفات النزيف الدموي الحاد في الدماغ الذي تعرض له قبل سنوات الا انه يتمتع بمعنويات عالية جدا وبارادة الصمود . وينتمي محمد بوكرين لحزب الطليعة الاشتراكي اليساري المعارض ويصفه رفاقه بشيخ المعتقلين السياسيين بالمغرب بمعتقل الملوك الثلاثة حيث اعتقل في عهد الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني والملك محمد السادس. وقام رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ببني ملال ومنسق لجنة الخروقات بزيارة بوكرين بعد تدهور حالته الصحية فيما كان تدخل ادارة السجن في الأيام الأولي من تدهور حالته محصورا في تقديم مسكنات دون أن تستجيب لمطلبه في عرضه علي أخصائيين وفحوصات شاملة، ليعرض في النهاية علي طبيبة السجن التي زودته بوصفة من الأدوية ونظام غذائي، اذ كان يعاني من نقص حاد من الفيتامينات. ونقلت الجمعية عن بوكرين تقديره ل حالة التعاطف التي لقيها من نزلاء الزنزانة التي يحتجز فيها، وكذلك بمعاملة وتصرف الحراس المتسم بالتوازن واللباقة. واعتقل محمد بوكرين وحوكم بتهمة إهانة المقدسات بعد حضوره وقفة تضامنية ببني ملال مع معتقلين سياسيين من مدينة القصر الكبير يوم الفاتح من ايار/ مايو الماضي حيث حكم عليه ابتدائيا بسنة سجنا نافذة قبل أن تضاعف محكمة الاستئناف المدة المحكوم عليه بها إلي ثلاث سنوات سجنا نافذة. ويعاني محمد بوكرين أيضا من مشاكل في الجهاز التنفسي إذ بسبب كثرة المعتقلات وسنوات الاعتقال التي جاوزت 16 سنة (1960/1967 1973/1976 1981/1982 1982/1983 1983/1986) في المعتقلات السرية (درب مولاي الشريف لايا مازيلا) ومختلف السجون المغربية، أصيب علي إثرها بتعفن في الرئة كلفه العيش بنصف رئة وحذرت الجمعية من خطورة الحصار والتهميش والاهمال الذي يعانيه المناضل بوكرين وحملت الدولة المغربية مسؤولية ما يترتب عن ذلك ودعت الي التعجيل باطلاق سراحه، خاصة بعد قرار المجلس الأعلي للقضاء بقبول النقض علي اثر المحاكمة السياسية والأحكام الجائرة التي تعرض لها هو ورفاقه. وتنظم الجمعية المغربية لحقوق الانسان نشاطات بالرباط لوقف محاكمات مواطنين وناشطين بتهمة المس بالمقدسات والتي تتمحور حول الاساءة للملك. وقال بلاغ للجمعية ارسل ل القدس العربي ان هذه النشاطات التي تبدأ مساء امس الاثنين بوقفة احتجاجية في شارع محمد الخامس بالرباط تحت شعار كفي من المحاكمات باسم المقدسات تنظم بمناسبة الذكري الأربعينية لوفاة المعتقل أحمد ناصر (93 عاما) الذي كان معتقلا بسجن سطات/جنوبالدارالبيضاء بعد ادانته بتهمة إهانة المقدسات.