أوضح المركز الافريقي للدراسة والبحث حول الإرهاب، في بيان، أمس، تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أنه سيحتضن ملتقى في التاريخ المذكور، يحمل عنوان ''محاربة الإرهاب في شمال إفريقيا''، دون تقديم تفاصيل عن النقاش الذي سيعرض بالملتقى. وأوضح مصدر على صلة بالموضوع، أن اللقاء سيعكف على تقييم الخطر الإرهابي في المنطقة، على ضوء استفحال الأعمال الإرهابية في الجزائر والمغرب وموريتانيا، طيلة عام 2007 ومطلع العام الجاري. وأضاف المصدر بأن مداخلات الخبراء الأمنيين ''سوف تتركز على الإرهاب كظاهرة تواجهها المنطقة، وليس على تنظيم القاعدة في حد ذاته''. مشيرا إلى إدراج ملف يتعلق بالمساعدة التقنية التي تحتاج إليها البلدان في حربها ضد الإرهاب. ويأتي ملتقى المركز الافريقي، حسب المصدر، كمحصلة لسلسلة من زيارات ميدانية أجراها مسؤولو المركز، في الأشهر الأخيرة، إلى بلدان غالبية جهات القارة السمراء، بغرض تقييم درجة التهديد الإرهابي فيها. ويهتم المركز الافريقي للدراسات حول الإرهاب بنشاط المسلحين والجماعات المسلحة التي تنشط في القارة، ويعتبر حلقة ربط بين أجهزة أمن مختلف البلدان الافريقية، وتوفر مصالحه لهذه البلدان معطيات هامة في مجال الإرهاب. وينتظر أن تتوج أشغال الأيام الثلاثة، حسب مصدر من محافظة السلم والأمن بالاتحاد الافريقي، بوضع أسس خارطة طريق تحدد أولويات محاربة الإرهاب في المغرب العربي والساحل الافريقي. وسيدرس الخبراء في الملتقى، حسب المصدر، طريقة تفكير الجماعات التي تسمي نفسها سلفية جهادية، والأساليب التي استعملتها في العمليات التفجيرية الانتحارية التي جرت بالجزائر والمغرب العام الماضي، والأعمال المسلحة التي نفذتها في موريتانيا مطلع العام الحالي، والاضطرابات التي عاشتها تونس نهاية 2006 وأخيرا حادثة اختطاف النمساويين التي وقعت فوق أراضيها. وسبق لخبراء من المغرب العربي وإفريقيا أن التقوا بالجزائر في فيفري 2006, برعاية الأجهزة الأمنية الأمريكية، وتوج اجتماعهم برفع مطالب دقيقة إلى الحكومات، تناولت توفير أدوات لمحاربة الإرهاب مثل الأجهزة اللاسلكية لتغطية المساحات الشاسعة في الصحراء الكبرى، والدعم بعتاد للمراقبة الجوية والرؤية الليلية وعربات رباعية الدفع، وتغطية فضائية بواسطة الأقمار الصناعية وطائرات استطلاعية، وتكوين وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب .