يبدو أن المشاكل لا تواجه فقط المسلمون من أصول أجنبية في الدنمارك و لكن أيضاً أبناء البلد من أصول دنماركية اختاروا أن يعتنقوا الإسلام. فقد أظهرت دراسة جديدة صادرة عن جامعة كوبنهاجن أن العديد من المسلمين الجديد و لا سيما النساء من أصول دنماركية يتعرضون لمواقف سلبية كثيرة بسبب إرتدائهم للحجاب و إعتناق الإسلام. و تذكر صحيفة اليولاند بوستن التي نقلت نتائج الدراسة الصادرة عن جامعة كوبنهاجن أن العديد من المسلمات من أصول دنماركية أرغمن على خلع الحجاب في العديد من الأوقات في سبيل الحفاظ على الإستقرار في حياتهم اليومية. وشملت الدراسة 60 مقابلة مطولة مع معتنقي الإسلام من جذور دنماركية وامتدت على مدار عامين. وتظهر الدراسة بشكل كبير الضغط الإجتماعي التي تتعرض له الفتيات الذين يخترن إرتداء الحجاب من قبل العائلة و الأصدقاء و تشير إلى أن أحدهن سمعت من أحد صديقتها مقولة " إخلعي هذه القماشة من على رأسك" وفي حالة آخرى رفضت أسرة دنماركية مقابلة إبنتهم المتحجبة حديثاً في أي مكان عام بسبب الحجاب. و تنقل الصحيفة عن إمرأة دنماركية ثالثة قولها بأنها إختارت خلع الحجاب عندما رأت أن أولادها يتعرضون إلى تميز في المعاملة بسبب إرتدائها للحجاب. و تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها في الدنمارك ، حيث أنها تعطي صورة أولية عن المسلمين من أصول دنماركية. وتظهر الدراسة أيضاً أن عدد الدنماركيين الذين يختارون إعتناق الإسلام شهد إزدياداً ملحوظاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و أن بعضهم يختار الدخول في الإسلام في سنوات الصبى حيث لا يتجاوز عمرهم 15 عاما. وتذكر الصحيفة أن عدد المسلمين من أصول دنماركية يبلغ حوالي 4000 شخص من أصل حوالي 200 ألف مسلم يعيشون في الدنمارك.