دبي:أظهرت وجوه إعلامية مغربية بارزة تضامنا كبيرا مع الجزائر والجزائريين في انتقاد الانحرافات الإعلامية التي سقط فيها بعض الإعلاميين المصريين عندما حولوا الخلافات الرياضية إلى مادة للطعن في هوية وتاريخ الشعب الجزائري والتاريخ الأمازيغي المشترك للمنطقة.عبّر المئات من نخبة الإعلاميين العرب، المشاركين في منتدى الإعلام العربي بدبي، عن رفضهم فكرة إنشاء ''مفوضية الإعلام العربي'' المزمع إنشاؤها قريبا بموجب وثيقة أعدها مجلس الوزراء العرب لتنظيم البث الفضائي. واعتبر العديد من مديري القنوات الفضائية المستقلة وإعلاميون بارزون إنشاء مفوضية للإعلام العربي ''يتجاوب مع القرارات الأمريكية الداعية لفرض رقابة على القنوات التي تعتبرها محرضة على الإرهاب''. وحملت إحدى جلسات المنتدى، الذي اختتم أشغاله أمس، عنوان (هل يصل مقص الرقيب إلى الفضاء) وشارك فيها وزير الاتصال المغربي خالد الناصري وياسر عبد العظيم، مدير الأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية، وألح الناصري على القول أن الوثيقة لا تعدو أن تكون استرشادية. وأضاف ''إنها تتضمن الالتزام بالقواعد المهنية والضوابط الأخلاقية والسياسية وترقى بالأداء بمرجعية ديمقراطية وتحررية''. واتهم من هاجم هذه الوثيقة قائلا أنه لا يعاديها ''إلا من اربكت هذه الوثيقة حساباته''. وقال مدير عام قناة ''المنار'' الفضائية التابعة لحزب الله اللبناني عبد الله قصير إن الإعلام العربي يواجه تهديدات بعد صدور قرار الكونجرس الأمريكي الذي صنف بعض القنوات العربية بأنها ''إرهابية''، وأنها تهدد مصالحه وأمنه القومي أو تدعو للعنف ضد الأمريكيين والإسرائيليين. مضيفا أن الإعلام هو مرآة الواقع، وبالتالي لابد أن يعكس كل تفاصيل الواقع. ولم يكن المصري عمرو أديب يتوقع أن القاعة التي ضمت نحو ألفي إعلامي عربي من 25 دولة ستضج عدة مرات بالتصفيقات تؤيد الانتقادات اللاذعة التي وجهها المتدخلون له خلال وجوده ضمن المتحدثين في جلسة حملت عنوان ''لا تقاطعني... لباقة الحوار وفضيلة الإنصات''، كما حدث في رد فعل المشاركين على مداخلات مثيرة لمديرة الفجر الجزائرية حدة حزام، وعدة إعلاميين من المغرب الشقيق. وقالت إعلامية مغربية موجهة له الخطاب ''لقد سقطت إلى الأبد من عيوننا'' وكان قبلها الوزير المغربي الأسبق، محمد أوجار، قد أثار تلك الأحداث منتقدا الدور الهابط ''الذي لعبته فضائيات في إثارة مشاعر الكراهية'' وجاء في تدخل آخر أنه إن كان يفهم الدوافع التجارية للبرامج الرياضية، فإنه ''لا يفهم''، كيف تسمح الحكومة المصرية للتلفزيون الحكومي أن يصف سفير بلد آخر لديها ''بالحقير'' وشعبه ''باللقيط''. ولاحظ إعلاميون لبنانيون ما أسموه ''ارتباك ولخبطة'' وقع فيها ''الإعلامي'' المصري، وزاد الطين بلة عندما حاول الدفاع عن تهجمه على لبنان واللبنانيين في حادثة انتقام جماعي لسكان إحدى القرى من ''مجرم مصري قتل ونكل بجثث أربعة ضحايا لبنانيين أبرياء، عجوزان وطفلتان''. المصدرالخبر:دبي: عبد النور بوخمخم