فيينا- إلهام عابدين- الفجرنيوز: حكمت محكمة نمساوية بالعاصمة فيينا الأسبوع الماضي بالسجن أربع سنوات علي شاب نمساوي مسلم وزوجته بعد إدانتهما بتهمة القيام بأنشطة تتعلق بدعم حركة القاعدة . والمواطن النمساوي هو محمد محمود والبالغ من العمر 22 عاماً ، وهو من أصل مصري لمدة أربع سنوات كما حكمت علي زوجته النمساوية مني سالم والبالغة من العمر 20 عاماً بالسجن لمدة 22 شهرا وهي أيضا من أصل مصري ، بعدم اتهامهما من قبل المدعي العام ببث شريط فيديو لتنظيم القاعدة في مارس 2007 ، وتوزيعه عبر شبكة الانترنت ، وتضمن تهديدات بضرب المصالح النمساوية والألمانية إذا لم تبادر الحكومتان النمساوية والألمانية بسحب قواتهما العاملة ضمن القوات المتعددة الجنسيات في أفغانستان . واستندت هيئة المحلفين في المحكمة النمساوية في إصدار الحكم علي معلومات تتهم الزوجين النمساويين الشابين بالانتماء إلي تنظيم القاعدة ، ومحاولة ابتزاز الحكومة النمساوية " والتحريض علي ممارسة العنف وارتكاب الجريمة ، من خلال المساهمة في تعميم وتوزيع شريط الفيديو عبر شبكة الانترنت. وأشار المحامي النمساوي الذي يتولي الدفاع عن محمد محمود وزوجته مني سالم أنه سوف يستأنف الحكم ، ولا سيما بعدما تمسك محمد ومني بإفادتهما التي تؤكد بأنهما توليا إنتاج الشريط وتوزيعه من تلقاء نفسهما ونفيا القيام بأي اتصال مع تنظيم القاعدة. وكان أفراد من فرقة مكافحة أعمال الشغب والإرهاب النمساوية (الكوبرا) قد اقتحمت خلال الخريف الماضي منزل المدعي عليهما (محمد ومني) في أحد أحياء فيينا ، وعثروا علي مواد كان قد استخدمها محمد في وقت سابق لإصدار وتوزيع شريط الفيديو الذي هدد فيه النمسا وألمانيا بعواقب وخيمة ما لم تبادران إلي سحب جنودهما من أفغانستان. وحسب محامي الدفاع فقد تمسك المتهم محمد وزوجته مني بأقوالهما ، وأكدا أنهما قاما بإصدار وتوزيع الشريط من تلقاء نفسيهما دون اتصال بالقاعدة ، واكتفيا باستعمال اسم القاعدة فقط . من جهة أخري قال القاضي أنني لا أستطيع أن أفهم الزوجة لما فعلته أثناء التحقيق معها بالمحكمة لوضعها النقاب علي وجهها ورفضها خلع النقاب لكي نري مع من نتحدث ، مما أدي إلي طردها من قاعة المحكمة ، إلي إنفعال الزوج ضد تصريحات القاضي وقال إن هذه إهانة لا أقبلها ، بينما صدر الحكم علي الزوجة غيابيا وردا علي لبسها النقاب قالت السيدة مني : أنا ملزمة بالشريعة الإسلامية التي تطلب مني أن أرتدي النقاب والزي الإسلامي ، هكذا أمرني ديني لكن السيد أنس الشقفة رئيس الجالية الإسلامية في النمسا عندما ناقش السيدة مني ، حاول أن يقنعها بأن تتمسك بالمعني الجوهري للقرآن والدين الإسلامي وأن تحاول أن تخلع النقاب عن وجهها أثناء جلسات المحكمة ، وأن النقاب ليس فرضا علي المسلمة في الدين الإسلامي ، لكنها رفضت ، أما والدا الزوجة مني أكدا موافقتهما التامة علي ما فعلته ، لأنها متدينة جدا ولا تسمح لأحد أن يري وجهها سوي زوجها. ومن جهة أخري بعد أن أصبحت صورة الإسلام والمسلمين سيئة للغاية في بلدان الاتحاد الأوروبي ، وخاصة في النمسا وأثناء محاكمة محمد محمود وزوجته مني سالم ، بعد اختطاف مواطنين نمساويين ، وإعلان وكالة الأنباء النمساوية نقلاً عن مصدر في السفارة الجزائرية في فيينا نفيه القاطع ان يكون المواطنان النمساويان فولفجانج ايبنر واندريا كلويبر متواجدين بالفعل علي اراضي الجزائر ، ونقل عن الناطق الإعلامي أن قيام قوي الامن الجزائرية بتشديد الاحتياطات الأمنية في ولايات تبيسة ، والواد وباتنة وخنشلة وبسكرة وورقلة وغرداية لا صلة له بوجود النمساويين في الجزائر.