المغرب - الفجرنيوز:من المنتظر أن تنطلق محاكمة سعد الحسيني، الملقب ب"مصطفى ونبيل"(38 سنة)،والمتهم بتورطه في أحداث 16 ماي 2003، الإرهابية بالدار البيضاء، يوم ثالث أبريل المقبل. وأفاد مصدر قضائي، أمس الأربعاء، أن المتهم، الحاصل على شهادة في الكيمياء، وكان مبحوثا عنه منذ 2002، سيمثل لأول مرة أمام غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، في حالة اعتقال احتياطي. ويتابع المتهم في هذه النازلة بتهم "المس بسلامة الدولة الداخلية، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام". وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء ألقت القبض على المتهم في مطلع مارس 2007، الذي جاء في البحث، الذي أجري معه، أنه انتقل إلى أفغانستان، حيث تلقى تداريب شبه عسكرية، تركزت حول كيفية استعمال الأسلحة النارية الخفيفة، وصناعة المتفجرات، وتصنيع السموم، وتقنيات حرب العصابات والقتال بالشوارع وإقامة الفخاخ. وأبرز المصدر ذاته أنه، بعد دخول الحسيني إلى المغرب سنة 2002، عمل على تنشيط الخلايا لتنظيم ما يسمى ب"الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة"، من خلال إنشاء لجنة عسكرية تهدف إلى إقامة معسكرات بجبال الريف وجبال الأطلس، بغرض تدريب المتطوعين، وتشكيل قواعد لتصنيع المتفجرات. وبعد أحداث 16 ماي 2003، وتفكيك ما يسمى ب"الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة"، ومحاكمة مؤسسيها سواء بالمغرب أو الخارج، اختفى الحسيني عن الأنظار، إذ اهتم بإنشاء شبكة أخرى تتعلق باستقطاب المغاربة للذهاب إلى العراق من أجل الجهاد. وسبق للقاضي الإسباني المكلف بالتحقيق في تفجيرات قطارات مدريد في 11 مارس 2004، أن استمع في دجنبر الماضي، في إطار لجنة للانتداب القضائي بمحكمة الاستئناف بسلا، إلى سعد الحسيني للاشتباه في صنعه المتفجرات التي استعملت في أحداث مدريد.