موروني (ا ف ب)الفجرنيوز:نقل محمد بكر رئيس جزيرة انجوان القمرية المخلوع الذي لجأ الى جزيرة مايوت (فرنسا) بعد الاطاحة به في عملية عسكرية على متن طائرة عسكرية فرنسية الى جزيرة لا ريونيون الخميس حيث سيمثل امام القضاء. كما نقلت الطائرة 23 عسكريا انجوانيا رافقوا الرئيس المخلوع في فراره سيتم تسليمهم ايضا الى القضاء الفرنسي. ووصلت الطائرة ليل الخميس الجمعة وسارعت آليات للشرطة الى الانتشار حولها. وذكر مصدر عسكري ان الكولونيل بكر والعسكريين الذين يرافقوه سيحتجزون بضع ساعات في المطار قبل نقلهم الى المفوضية المركزية في لا ريونيون. ثم سيسلم الكولونيل بكر المتهم بدخول الاراضي الفرنسية في مايوت "بطريقة غير قانونية" و"حيازة اسلحة" الى القضاء كما اعلن صباح الجمعة سكرتير الدولة الفرنسي لما وراء البحار ايف جيغو. واضاف جيغو ان تحقيقا قضائيا سيفتح وان قاضي تحقيق سيعين. وطالبت جزر القمر منذ صباح الخميس باسترداد بكر للمحاكمة. واعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني في مؤتمر صحافي ان بكر "دخل بشكل غير شرعي الى مايوت حيث اوقف على الفور ونزعت السلطات الفرنسية اسلحته". واضافت "انه حاليا تحت سيطرتنا وسينقل خلال الساعات المقبلة الى لا ريونيون". واطيح بنظام محمد بكر رئيس انجوان منذ اذار/مارس 2002 الذي اعتبر اتحاد جزر القمر والاتحاد الافريقي اعادة انتخابه في حزيران/يونيو 2007 غير شرعية في عملية عسكرية اطلق عليها اسم "الديموقراطية في جرز القمر" وشنها فجر الثلاثاء الجيش القمري مدعوما بقوات ارسلها الاتحاد الافريقي. واخذ على محمد بكر انه اصر على اقتراع حزيران/يونيو 2007 في حين طلب الاتحاد ارجاءه بعد مواجهات جرت في ايار/مايو 2007 بين الجيش القمري ودركيين من اتباع بكر ورفض تنظيم اقتراع جديد. وبعد وصوله الاربعاء الى مايوت لجأ بكر الى منزل شقيقه في جنوب غراند تير برفقة 23 عسكريا سلموا اسلحتهم للدرك. وطلب بكر اللجوء السياسي الى فرنسا التي دعمت عملية "الديموقراطية في جزر القمر" بنقل القوات الافريقية الى جزر القمر. وقالت اندرياني "على خط مع دراسة طلب اللجوء بحسب ظروف تقديمه سيخضع بكر للملاحقات القضائية المناسبة". ولم توضح الناطقة اي ملاحقات قضائية تعني. واعلن الوزير الفرنسي المنتدب لما وراء البحار ايف جيغو في مقر حاكم سان دوني في جزيرة لاريونيون لدى وصوله الى الجزيرة الفرنسية الخميس ان فرنسا "تدرس طلب بكر اللجوء السياسي" موضحا انه يخضع لمراقبة الدرك في مايوت. وطالبت موروني منذ صباح الخميس باستلام بكر في جزر القمر لمحاكمته. واعلن وزير دفاع جزر القمر محمد بكر دوسار "اننا نتفهم خيبة القمريين وغضبهم وسنبذل كل ما في وسعنا لاستعادة بكر ومساعديه ومحاكمتهم في جزر القمر". لكن فرنسا وجزر القمر لم تبرما اتفاقا للتسليم في ما بينهما. ودعت مؤسسة جزر القمر لحقوق الانسان (مقربة من الحكومة) فرنسا الى "رد (بكر) بلا تاخير". واثار فرار بكر الى مايوت المجاورة تظاهرات ساخطة في جزر القمر ومايوت الخميس هاجمت بشكل خاص فرنسا واتهمتها بحماية رجل انجوان القوي. وتظاهر الالاف عصر الخميس في انجوان دعما لطلب الاسترداد. ورفع المتظاهرون يافطة تهاجم سفير فرنسا في جزر القمر واصفة اياه بانه "سفير النفاق الفرنسي في افريقيا". وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان قوات الامن فرقت نحو الف متظاهر بالغازات المسيلة للدموع قرب سفارة فرنسا في موروني حيث عادت الامور الى طبيعتها بعد الظهر. كذلك تكثفت تظاهرات انجوانيين الخميس في مايوت ضد تواجد بكر كما افاد مراسل فرانس برس. وهاجم الانجوانيون سكان مايوت وفرنسيين يسكنون الجزيرة. واكدت اندرياني ان "فرنسا ترحب بنجاح العملية الافريقية التي ادت الى استعادة سيادة اراضي اتحاد جزر القمر دون خسائر بشرية" واوضحت ان الرئيس نيكولا ساركوزي "تلقى الثلاثاء "رسالة ودية جدا" من رئيس جزر القمر احمد عبد الله محمد سامبي الذي "شكره لدعم فرنسا". وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الوضع هادىء نسبيا ظهر الخميس في انجوان. وتواصلت المشاروات السياسية في العاصمة الانجوانية موتسامودو لاقامة ادارة موقتة في انجوان ثم حكومة انتقالية قبل الانتخابات التي يرغب اتحاد جزر القمر اجراءها في ايار/مايو.