القاهرة:اتهمت أجهزة الأمن المصرية ثلاثة من كوادر جماعة «الإخوان المسلمين» بينهم فلسطيني كانت أجهزة الأمن اعتقلتهم في مدينة رفح (شمال سيناء) قبل شهرين ب «تكوين بؤرة إرهابية تابعة لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) سعت إلى الترويج لأفكار الجهاد واستهداف السفن والطائرات بعمليات عدائية».وكانت نيابة أمن الدولة العليا بدأت تحقيقاتها الخميس الماضي مع المتهمين المصريين عبدالله عثمان وعبدالرحمن محمد سعد الهلالي إضافة إلى الفلسطيني سليمان الملالحا بعد تحقيقات مطولة أجراها معهم جهاز أمن الدولة انتهت إلى توجيه اتهامات إليهم تتعلق ب «الانضمام إلى جماعة (الإخوان المسلمين) أُسست على خلاف القانون والدستور الهدف منها منع مؤسسات الدولة من تأدية مهماتها والترويج لمبادئ الجهاد في أوساط العناصر الشبابية وإمداد جماعة (حركة حماس) بمعلومات مادية تضر بالوحدة الوطنية وجمع تبرعات إلى تلك الجماعة (حماس) من دون الحصول على ترخيص من السلطات المصرية والتسلل إلى البلاد بطريقة غير شرعية ورصد السفن والطائرات وحيازة سلاح آلي وجهاز لاسلكي لاستخدامه في عمليات عدائية والقيام بتدريب على حمل السلاح لدى معسكرات حماس تمهيداً لاستخدام تلك التدريبات في عمليات إرهابية». ووفق محاضر التحريات فإن المصري عبدالله عثمان تم رصده لدى دخوله البلاد عبر أحد الأنفاق في 26 شباط (فبراير) الماضي، إذ تم إعداد مكمن له أوقف على أثره وبحوزته مبلغ ألفي جنيه مصري (نحو 400 دولار) فيما قامت الشرطة بتفتيش منزله في مدينة رفح المصرية حيث تم ضبط أجهزة كهربائية وبطاريات وكميات من الأسلاك النحاسية ومجموعة من الكتب التي تحمل شعار جماعة «الإخوان» وكاميرا فيديو وجهاز حاسب آلي ومجموعة من الأسطوانات المدمجة وبندقية صيد. وأشارت محاضر التحريات التي حصلت «الحياة» على نسخة منها إلى أن أجهزة الأمن «اعتقلت بعدها بأيام المصري عبدالرحمن محمد سعد الهلالي، حيث تم ضبط (أجهزة كمبيوتر - هارد ديسك) داخل منزله كما اعتقلت الشرطة الفلسطيني سليمان الملالحا». وكشفت التحريات في القضية التي حملت الرقم 404 حصر أمن دولة لعام 2010 عن نجاح الموقوفين الثلاثة في تكوين بؤرة تنظيمية عملت على استقطاب مزيد من العناصر من الشباب وتلقينهم الأفكار الجهادية تمهيداً للقيام ب «عمليات عدائية» في العمق المصري. وقالت إن «عناصر البؤرة تلقوا تدريبات عسكرية على حمل السلاح والجهاد في معسكرات حركة حماس الفلسطينية خلال فترة وجودهم في قطاع غزة قبل عودتهم إلى البلاد مرة أخرى عبر الأنفاق». وأوضحت أن الموقوفين تدربوا على أيدي عناصر عسكرية في حماس على تصنيع الدوائر الإلكترونية المستخدمة في التفجير من بعد، وكيفية رصد تحركات الطائرات الخاصة والقوات الإسرائيلية». وقالت إن الموقوفين سعوا إلى جمع التبرعات في الأوساط التي يقطنون فيها في مدينة رفح المصرية بزعم دعم المقاومة الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني تمهيداً لتهريب تلك الأموال إلى حركة حماس عبر الأنفاق». ولفتت إلى أن الموقوفين تلقوا قبيل عودتهم إلى الأراضي المصرية مبالغ مالية من قيادات في «حماس» بهدف شراء أجهزة ودوائر إلكترونية لاسلكية وتهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وتواصل نيابة أمن الدولة غداً الإثنين التحقيق مع المتهمين الثلاثة بعدما أمرت في أول جلسة تحقيق بسجنهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وأفيد أن المتهمين نفوا خلال جلسة التحقيق الأولى الاتهامات كافة إلتي وجهها لهم ممثل الادعاء. الحياة الأحد, 30 مايو 2010