القاهرة:احتجزت الشرطة المصرية يوم الاحد ما لا يقل عن 40 من النشطاء أمام مبنى وزارة العدل بوسط القاهرة رغم صراخ زميلات لهم خلال مظاهرة احتجاج على مقتل شاب في مدينة الاسكندرية الساحلية الاسبوع الماضي.ونظمت المظاهرة حركة شباب ستة ابريل وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وكلها جماعات تطالب بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك واصلاح سياسي.واعتزم النشطاء تنظيم المظاهرة أمام مبنى وزارة الداخلية القريب لكن اجراءات أمنية مشددة حالت دون ذلك. وقتل خالد سعيد (28 عاما) بعد القبض عليه في مقهى للانترنت بحسب منظمات حقوقية وسياسيين لكن وزارة الداخلية قالت انه بلع لفافة من مخدر البانجو كانت بحوزته. وردد النشطاء هتافات مناوئة للحكومة. وشاهد مندوب من رويترز ضابطات شرطة يلقين القبض على ناشطة بينما زميلاتها يصرخن. وحاول عدد من النشطاء تخليص الناشطة لكن الشرطة التي كانت تفرض طوقا أمنيا محكما ألقت القبض عليهم. وقال الشاهد ان الشرطة أوسعت من ألقت القبض عليهم من الرجال ضربا. وأضاف أن قميص أحد من ألقي القبض عليهم تمزق بينما تمزق قميص صحفي خلال محاولته منع الشرطة من الاستيلاء على آلتي تصوير كانتا بحوزته. وتابع الشاهد أن مصورة صحفية أصيبت باغماء خلال محاولة الشرطة انتزاع الة تصوير منها. وقال متظاهرون ان سعيد تعرض للضرب حتى الموت بأيدي رجال شرطة انتقاما من قيامه بوضع فيديو على موقع على الانترنت يظهر رجال شرطة يتقاسمون مخدرات في قسم الشرطة لكن الشرطة تنفي ذلك. وقال بيان وزعه المتظاهرون الذين وصل عددهم الى مئتين "لفقت (وزارة) الداخلية حكاية مفادها أن خالد مات مختنقا نتيجة ابتلاعه باكتة بانجو كاملة لكن الجمجمة المهشمة والفك المخلوع والانف المكسورة والكدمات والجروح واثار الجريمة وشهادة الشهود كانت كلها تحكي حكاية أخرى." وأضاف البيان "آن الاوان أن نقف معا لنقول اننا سئمنا الاهانة والتعذيب وهدر الكرامة." ونشرت مواقع على الانترنت صورا لوجه وجسد سعيد وقد ظهرت عليه اثار ضرب مبرح. وقالت الشرطة ان الصور تظهر جثة سعيد بعد تشريحها من قبل الطب الشرعي وان الاثار البادية عليها هي نتيجة التشريح. وتقول منظمات حقوقية ان التعذيب منظم في السجون وأماكن الحجز في مصر لكن الحكومة تقول انه حالات فردية وانها تحيل للمحاكمة من يقوم دليل على أنه مارس التعذيب. وأصدرت محاكم مختلفة أحكاما بالسجن على رجال شرطة أدينوا بالتعذيب. وفي وقت معاصر يوم الاحد نظم نحو مئتين من النشطاء مظاهرة احتجاج في مدينة الاسكندرية لكن الشرطة لم تلق القبض على أحد منهم. (شارك في التغطية أحمد منصور) (رويترز)