بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين تونس في 14 جوان 2010-3 رجب 1431 بالرغم من نداءاتنا المتكررة بخصوص المطالبة برفع الحصار الأمني المضروب على أخي عبد الكريم الهاروني، السجين السياسي السابق و الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للطلبة و الكاتب العام الحالي للمنظمة الحقوقية "حرية وإنصاف"، ما يزال هذا الحصار متواصلا و يشتد يوما بعد يوم حيث بلغ الأمر حدّ المراقبة اللصيقة بالليل و النهار على مدار الساعة على مرأى و مسمع من المواطنين حيث ما كان في منزله، في مقر عمله، في بيتنا، في المسجد، في المقبرة و في كل تنقلاته بما في ذلك التنقل في إطار عمله أو مع أفراد عائلته. و تتم هذه الملاحقة بالتناوب بين أعوان الشرطة بالزي المدني على متن السيارة البيضاء رقم 15-341969 التابعة في الأصل لوزارة النقل.هذا الحصار الأمني يعتبر اعتداء صارخا على حرية التنقل و على الحياة الشخصية في علاقة وثيقة بحرية الرأي و التعبير التي يضمنها دستورالبلاد و المواثيق الدولية للجميع دون تمييز و هو في الأخير مسّ من حقوق المواطنة. إنّ المطالبة برفع الحصار عن أخي عبد الكريم تعدّ في حدّ ذاتها دفاعا عن الحرية و عن المساواة. و من هذا المنطلق أتوجه بنداء حارّ إلى كل الأحرار في تونس و في أيّ مكان للتحرّك من أجل رفع الحصار غير القانوني و غير الإنساني المفروض على أخي عبد الكريم.