الرياض:اعلن مسؤول سعودي في مكافحة الارهاب السبت ان حوالى 20% من المعتقلين السابقين في غوانتانامو الذين خضعوا للمناصحة، وهو برنامج وضعته السعودية لاعادة تأهيل مواطنيها المفرج عنهم من المعتقل الاميركي، عادوا الى التطرف.وقال المشرف على لجنة المناصحة الشرعية، مدير ادارة الامن الفكري في وزارة الداخلية عبد الرحمن الهدلق للصحافيين انه من اصل 120 معتقلا افرج عنهم من غوانتانامو واخضعوا لبرنامج المناصحة هناك 25 عادوا الى العمل في صفوف المتطرفين بعدما انهوا دورتهم في البرنامج. واوضح الهدلق انه بالنسبة الى ال300 سعودي تقريبا الذين خضعوا لبرنامج المناصحة، وقسم كبير منهم اعتقلته السلطات السعودية ولم يسجن في غوانتانامو، فان نسبة الذين عادوا منهم الى التطرف هي 9,5%. ولكن هذه النسبة ترتفع الى اكثر من 20% بالنسبة الى معتقلي غوانتانامو السابقين الذين اعيد تأهيلهم. من جهته اوضح المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ان من بين اولئك الذين عادوا الى التطرف هناك حوالى عشرة انضموا الى صفوف تنظيم القاعدة في اليمن، واربعة قتلوا خلال عمليات ضد القاعدة، والبقية اعتقلوا وادخلوا السجن مجددا. وحمل المسؤولون السعوديون مسؤولية عودة هؤلاء للتطرف الى مجموعة من المعتقلين الذين افرج عنهم من غوانتانامو في تشرين الثاني/نوفمبر 2007. وقال التركي ان هذه المجموعة هي السبب في كل ما جرى، وانها نقلت العدوى الى بعض السجناء السابقين في غوانتانامو الذين افرج عنهم قبل افراد تلك المجموعة. من جهة اخرى اشار الهدلق الى ان الحكومة لا تزال تدرس امكانية توسيع نطاق برنامج المناصحة بحيث يشمل خمس مدن جديدة، وكذلك امكان اخضاع قسم من حوالى الفي سعودي مسجونين حاليا لعلاقتهم بتنظيم القاعدة، الى البرنامج. من جهة اخرى قلل الهدلق من شأن انضمام عدد متزايد من السعوديات الى تنظيم القاعدة والذي اعتبرته وسائل اعلام ظاهرة. وكان الرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سعيد الشهري دعا مطلع حزيران/يونيو مؤيدي القاعدة الى خطف الامراء والوزراء والمسيحيين في السعودية ردا على اعتقال الناشطة في التنظيم هيلة القصير، في القصيم شمال الرياض.