الجزائر:يوجد في سجن سركاجي شخص مدان بتهمة الإرهاب، يسعى القضاء الفرنسي لمحاكمته في قضية تعود إلى 2004 تتعلق بسرقة مليون أورو من وكالة بنكية تقع بإحدى ضواحي باريس. ويملك السجين، حسب المخابرات الفرنسية، صلات مع ''المجموعة الإسلامية للمقاتلين المغاربة'' ومع ''خلية الشيشان'' بفرنسا التي يعتقد بأنها خططت لاعتداءات إرهابية.وذكر مصدر موثوق أن عبد الناصر بن يوسف الذي فتحت محكمة الاستئناف بفرنسا ملفه الأسبوع الماضي، بتهمة سرقة مليون أورو من بنك بباريس، يقضي حاليا عقوبة السجن بمؤسسة إعادة التربية سركاجي، مدتها أربع سنوات. ويقع في نفس الوقت تحت طائلة مذكرة بالقبض عليه أصدرتها النيابة الفرنسية. وهرب عبد الناصر، 37 سنة، من فرنسا عام 2004 بعد حادثة السرقة التي وقعت في مارس من نفس العام. وفي 19 أكتوبر 2004 دخل الجزائر، حيث اعتقل في مطار هواري بومدين بناء على شبهة الإرهاب. وقال المصدر إن توقيفه كان محصّلة تحريات أمنية مفادها أنه متورط في نشاط إرهابي خارج الجزائر، وعلى أساس ذلك وجهت له تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج، وخضع للمحاكمة عام 2005 وأدين بعقوبة السجن. وفي 2006 غادر السجن مستفيدا من تدابير ميثاق السلم والمصالحة. غير أن مصالح الأمن اعتقلته في 13 ماي 2009، بسبب وقائع جديدة تتصل بعلاقته بتنظيم القاعدة، حسب المصدر، الذي لم يحدد بالضبط مضمون الملف الجديد الذي حوكم بسببه في 20 أفريل الماضي بمحكمة الجنايات بالعاصمة، التي أدانته بأربع سنوات سجنا نافذا. ويرجح المصدر تلقي القضاء الجزائري من القضاء الفرنسي طلبا بتسليم عبد الناصر بن يوسف، إذ كان الفرنسيون على دراية بأنه مسجون بالجزائر. وينحدر السجين من عين الحمّام بولاية تيزي وزو، ويملك الجنسية الجزائرية زيادة على الجنسية الفرنسية وهو متزوج بباريس. وتثير قضية السطو على بنك ''برينكس'' بسان سان دوني بالضاحية الباريسية، كثيرا من الجدل ويلفها الغموض بسبب الاشتباه في تواطؤ مسؤول صيانة موزع الأوراق النقدية بالبنك، مع مدبّري ومنفذي عملية السطو وهو مغربي يدعى مصطفى باوشي، الذي اعترف في التحقيق بمسؤوليته مساعدة اللصوص على سرقة مليون أورو، ثم نفى ذلك أثناء المحاكمة وزعم بأن اللصوص احتجزوه وهددوه بالقتل إن لم يسلمهم أموال موزع الأوراق. أما عبد الناصر بن يوسف فيوصف بأنه مدبّر العملية. ويوجد ضمن المجموعة التي تتكون من خمسة أشخاص والتي سطت على البنك، مغربي آخر يدعى زين الدين خالد. وينتمي الثلاثة، حسب المخابرات الفرنسية، ل''المجموعة الإسلامية للمقاتلين المغاربة''، وهو تنظيم متورط في تفجيرات الدارالبيضاء 16 ماي 2003 وهجمات مدريد 11 مارس .2004 المصدرالخبر:الجزائر: حميد يس