بيروت(لبنان)الفجرنيوز:في إطار التحضيرات الجارية لانطلاق أسطول الحرية -2-، انعقد في الخرطوم اجتماع بين منسق لجنة المبادرة الوطنية اللبنانية لكسر الحصار على غزّة معن بشور، ومنسق الحملة الشعبية السودانية لكسر الحصار الدكتور ناصر السيد (عضو لجنة المتابعة للمؤتمر القومي – الإسلامي) بحضور محمد حسب الرسول عضو الحملة السودانية (عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي)، وتيسير مدثر عضو مجلس نقابة محامي السودان (عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي). ولقد جرى البحث خلال اللقاء عرض للاتصالات والتحضيرات الجارية في لبنان والسودان بمشاركة عدد كبير من الهيئات الشعبية والأهلية في البلدين، كما التحضيرات الجارية في الدول العربية والإسلامية والأجنبية في إطار اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزّة. وإذ توقف المجتمعون أمام التجاوب الشعبي الواسع مع فكرة أسطول الحرية -2- على مستوى أبناء الأمة وأحرار العالم والذي تجلى إثر الجريمة الصهيونية الإرهابية ضد أسطول الحرية -1-، فأنهم جددوا التحية لأرواح الشهداء الأتراك وللوقفة التركية الشجاعة ضد الصلف الصهيوني. كما أكد المجتمعون أن مبادرات كسر الحصار البحرية والبرية يجب أن تستمر حتى يرفع الحصار عن غزة بشكل نهائي، وأن كل محاولات الالتفاف على الإجماع الشعبي العالمي برفع الحصار التي يجريها العدو الصهيوني وحلفاؤه تحت اسم تخفيف الحصار لن تؤثر في تصميم أبناء الأمة وأحرار العالم على إنهاء الحصار بشكل نهائي، وفتح كافة المعابر والموانئ البحرية والجوية في القطاع المحاصر. وأكد المجتمعون أن هذه المبادرات تأتي في إطار تطبيق القرارات الدولية والأوروبية والإسلامية والعربية الداعية لرفض الحصار ولهذا ينبغي احتضانها ودعمها، فيما تشكل التهديدات والممارسات الإجرامية الصهيونية انتهاكاً صارخاً لهذه القرارات، كما للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ولقوانين الملاحة العالمية، كما هي جرائم حرب ينبغي على المنظومة الدولية، كما على المنظومات الإقليمية، اتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاضاة مسؤولي الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية بسبب إمعانه في ارتكابها. وإذ حيّا المجتمعون كل المبادرات الشجاعة التي تنطلق لكسر الحصار على غزّة، توجهوا إلى كل أبناء الأمة وأحرار العالم إلى المثابرة على تجهيز أسطول الحرية -2- بحيث يأتي في سفنه المتضامنين والإمدادات الإنسانية أضعاف الأسطول الأول، وحيث ينطلق في الموعد المبدئي المقرر في أواسط تموز/يوليو القادم. ورأى المجتمعون أن التحضيرات لسفن أسطول الحرية يجب أن تتحول إلى حركة تعبئة شعبية واسعة على الصعيدين العربي والعالمي كي يدرك العدو أن كلفة الحصار المفروض على قطاع غزّة ستفوق كلفة المكاسب التي يسعى إلى تحقيقها. ودعا المجتمعون النظام الرسمي العربي إلى مغادرة مواقع التفرج والتخاذل والتواطؤ والصمت على الجرائم الصهيونية، إلى مواقع الإقدام والمبادرة العملية، سياسياً ودبلوماسياً وقضائياً وإعلامياً ومادياً، لمواجهة التعنت الصهيوني لاسيّما مع تعاظم العزلة التي يعيشها هذا العدو.