مدريد:امرت المحكمة العليا الاسبانية الثلاثاء باعادة فتح تحقيق في مقتل مصور تلفزيوني اسباني في قصف اميركي لفندق في بغداد في عام 2003، حسب مسؤول في المحكمة.وهذه ثاني مرة تامر فيها المحكمة باعادة فتح التحقيق في مقتل خوسيه كوسو بعد ان رفضت محكمة جنائية في عام 2009 توجيه تهم القتل ضد ثلاثة جنود اميركيين.ولم تكشف المحكمة العليا فورا عن الاسباب وراء قرارها الذي جاء بعد تقدم عائلة كوسو باستئناف في حكم المحكمة الجنائية. وقتل في الحادث نفسه مصور وكالة رويترز الاوكراني تاراس بورتسيوك كما اصيب ثلاثة من موظفي رويترز للانباء. واصرت واشنطن على ان الجنود تصرفوا طبقا لما املته عليهم ظروف الحرب. وخلص تحقيق اميركي اجري في 2004 الى ان القوات الاميركية غير مذنبة بارتكاب اي خطأ او اهمال. ورفضت محكمة جنائية اسبانية في عام 2006 اجراء تحقيق اولي في مقتل الصحافي، وقالت ان الحادث كان عملا حربيا غير متعمد. الا ان المحكمة العليا رفضت قرار المحكمة الجنائية بناء على طلب تقدمت به عائلة كوسو وامرت باعادة فتح القضية بعد ان قال القاضي ان الجنود كانوا يعرفون ان مدنيين يمكثون في فندق فلسطين الذي قصف والمنطقة التي يقع فيها. الا ان المحكمة الجنائية رفضت القضية مرة اخرى وبرأت الجنود الثلاثة الذين كانوا في الدبابة التي اطلقت النار على الفندق، من تهم القتل.