مونريال:تخلى الكندي عمر خضر، اخر مواطن غربي معتقل في غوانتانامو، عن المحامين الاميركيين المكلفين الدفاع عنه اثناء محاكمته التي ستبدأ في العاشر من اب/اغسطس امام محكمة عسكرية استثنائية في غوانتانامو، كما اعلن احد هؤلاء المحامين الخميس.وابدى المحامي الرئيسي عن الكندي البالغ من العمر حاليا 23 عاما والمعتقل منذ تشرين الاول/اكتوبر 2002 في غوانتانامو بتهمة قتل جندي اميركي في افغانستان، عن "دهشته الكبرى" لهذا القرار الذي ياتي قبل استئناف الجلسات الاولية للمحاكمة الاثنين. وقال المحامي باري كوبرن في اتصال هاتفي في واشنطن من مونتريال "انا في حال صدمة، لقد عملنا بجهد على عدد من النقاط وحضرت امورا عدة للجلسات والمحاكمة (...)، وبالتالي فاني اشعر بدهشة كبرى". ورفض كوبرن تفصيل الاسباب التي دفعت بخضر الى التخلي عن خدماته وخدمات المحاميين الاخرين الاثنين المكلفين الدفاع عنه. الا ان احد محاميه في كندا نيت ويتلينغ اعلن بحسب ما اوردت صحيفة ذي غلوب اند ميل الكندية "لقد فقد عمر كل امل بمحاكمة عادلة في غوانتانامو، انه يرى ان المحاكمة منحرفة". واضاف كوبرن انه لا يعرف ما اذا كان خضر يعتزم مقاطعة الجلسة المتوقعة في العاشر من اب/اغسطس، او انه يعتزم الدفاع عن نفسه شخصيا. وقال "المحاكمة لا تزال محددة في العاشر من اب/اغسطس، لكن من الممكن ان يتغير ذلك الاثنين وسيعود للقاضي ان يقرر". واعتقل عمر خضر في افغانستان في 2002 وكان عمره 15 عاما، بيد الجيش الاميركي الذي يتهمه بقتل احد جنوده بعد القاء قنبلة يدوية وهو ما ينفيه الكندي. ومحاكمته هي الاولى في غوانتانامو منذ ان غير الرئيس باراك اوباما طرق عمل المحاكم الاستثنائية العسكرية. واثناء الجلسات في الاسبوع المقبل، سيقرر القاضي العسكري باتريك باريش خصوصا ما اذا كان بامكان المدعين ان يستخدموا التصريحات التي اكد المتهم انه ادلى بها في افغانستان ثم في غوانتانامو تحت التهديد والارغام وحتى التعذيب كدليل اثبات.