نيروبي (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلنت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان هيومن رايتس ووتش ومنظمتان كينيتان الجمعة ان الجيش الكيني واحدى الميليشيات ارتكبا خلال الاسابيع القليلة الماضية انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان في منطقة جبل ايلغون (غرب). واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش مع منظمتين كينيتين في تقرير نشر الجمعة "متمردي قوة الدفاع عن اراضي سابايوت والجيش الكيني بارتكاب تجاوزات فظيعة من قتل واغتصاب وتعذيب بحق المدنيين" في جبل ايلغون. واعلنت جورجيت غانيون مسؤولة افريقيا في هيومن رايتس ووتش ان "سكان جبل ايلغون هم ضحايا مرتين فقد تعرضوا في مرحلة اولى لاعتداءات من قبل قوة الدفاع عن اراضي سابايوت والان من الجيش. ان قوة الدفاع ارتكبت جرائم مشينة حتى ان سكان المنطقة رحبوا بوصول الجيش لكن الجنود الكينيين يرتكبون تجاوزات في حق الاشخاص الذين كلفوا توفير حمايتهم". وشنت قوات الامن ما بين شرطة وجيش منذ شهر عملية واسعة النطاق مدعومة بالمروحيات لمطاردة عناصر ميليشيات قوة الدفاع عن اراضي سابايوت المتهمين بقتل اكثر من 600 شخص منذ كانون الاول/ديسمبر 2006 في تلك المنطقة التي نزح منها ايضا 66 الف شخص. وتطالب تلك الميليشيا بالغاء برنامج حكومي يهدف لاعادة توزيع الاراضي والذي يؤدي الى دفعهم لمغادرة "اراضي اجدادهم". واوضح التقرير ان النزاع في جبل ايلغون يعود الى ما قبل اعمال العنف التي اندلعت اثر الاعلان نتائج الانتخابات في كينيا لكن الفظاعات التي ترتكبها تلك الميليشيا مرتبطة بالاقتراع حيث ان عناصرها حاولوا تخويف معارضي مرشحي الحركة الديمقراطية البرتقالية (الذي ينتمي اليه رايلا اودينغا) قبل الانتخابات ومعاقبة انصار احزاب الموالاة بعد الانتخابات". وادى الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي الى نشوب ازمة سياسية خطيرة اسفرت عن سقوط 1500 قتيل ونزوح اكثر من 300 الف نسمة.
