القدس:هدمت السلطات الاسرائيلية الثلاثاء، ثلاثة منازل فلسطينية احدها ماهول، في القطاع الشرقي من القدسالشرقيةالمحتلة، وفقا للشرطة وشهود عيان، الامر الذي دانه الاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة.وهذه المنازل موجودة في بلدة العيسوية المحاذية لمدينة القدس وقد تم هدمها بامر من البلدية بحجة عدم حصول اصحابها على التراخيص اللازمة.وفي احد هذه المنازل طلبت الشرطة من سكانه وهم ستة من اسرة الرجبي اخلاءه قبل ان تقوم جرافة بهدمه كما شاهد مصور لفرانس برس. ولم يكن في المنزلين الاخرين اللذين تم هدمها سكان لانهما كانا قيد البناء وفقا للمصور. وبحسب مصادر فلسطينية، فان المنازل التي هدمت تعود ملكيتها الى صباح ابو رميلة، ومحمود محمد ناصر، وخليل عبد الله داري. وقالت المصادر ان صباح أبو رميلة اصيبت بجروح مختلفة أثناء عملية دهم منزلها، حيث يقطن 16 فردا معظمهم من الأطفال، وان مواجهات وقعت بين فلسطينيين وعناصر الشرطة الاسرائيلية الذين كانوا في المكان. ولم تضطر الشرطة، التي انتشرت في المكان لتفادي وقوع مواجهات بين اصحاب هذه المنازل وموظفي بلدية القدس الذي نفذوا قرار الهدم، الى التدخل كما اوضح متحدث باسم الشرطة. وتضم القدسالشرقية الالاف من المنازل الفلسطينية المهددة بالهدم لانها بنيت بدون تراخيص اسرائيلية. ويتهم فلسطينيو القدسالشرقية ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان بلدية القدس بعدم منح الفلسطينيين تراخيص بناء في مدينة القدس الا في ما ندر، ما يضطرهم الى البناء من دون الحصول على الترخيص اللازم. وسمحت بلدية القدس الاسرائيلية امس الاثنين ببناء اربعة مبان تضم 32 شقة في حي بيسغات زئيف الاستيطاني اليهودي في القدسالشرقية. واكد متحدث باسم البلدية ان لجنة تخطيط البلدية اجازت بناء 100 منزل، جزء منها في احياء عربية. وتشكل عملية هدم المنازل ومواصلة الاستيطان الاسرائيلي في القدس، احدى القضايا العالقة في المباحثات غير المباشرة بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية. ونددت المفوضية الاوروبية والسلطة الفلسطينية الثلاثاء باعمال الهدم هذه وبمنح تصاريح في المقابل لبناء مساكن اسرائيل جديدة معتبرة ان ذلك يشكل عقبة في طريق السلام. وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض في بروكسل، "يجب ان أعبر عن قلقي العميق حيال التطورات الاخيرة في القدسالشرقية". واضاف "انها مبادرات غير بناءة. فالمستوطنات وهدم المنازل امور غير شرعية، وهي تشكل انتهاكا للقانون الدولي كما تشكل عقبة امام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين امرا مستحيلا". وانتقد فياض ايضا القرارات الاخيرة التي "تتعارض مع ضرورة توافر مفهوم قابل للحياة لحل الدولتين"، فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والاخرى اسرائيلية. من جانبه، دعا مبعوث الاممالمتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري جميع الاطراف الى "عدم القيام باي عمل استفزازي". وقال سيري في بيان "اتابع دائما بقلق ما يجري من تطورات في القدسالشرقية والتوترات المستمرة في المدينة". ومن المرتقب ان يصل المبعوث الاميركي جورج ميتشل الى المنطقة قريبا في اطار جولاته المكوكية للانتقال الى مفاوضات مباشرة بين الجانبين. وقال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان "عملية هدم المنازل في العيسوية وبيت حنينا بالقدسالمحتلة خلال الفترة التي تسبق زيارة ميتشل للمنطقة هي تعبير عملي عن موقف سياسي إسرائيلي يسعى لإفشال العملية السياسية". ولا يعترف المجتمع الدولي بضم اسرائيل للقدس الشرقية التي احتلتها في حزيران/يونيو 1967 ولا بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة.