نواكشوط:قضت محكمة موريتانية يوم الاربعاء بسجن مواطن مالي 12 عاما مع الاشغال الشاقة لدوره في خطف ثلاثة من موظفي المعونة الاسبان احتجزهم جناح القاعدة في شمال افريقيا العام الماضي.وجاء خطف الاسبان الثلاثة في اطار سلسلة هجمات ركزت الانظار على تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي يعتقد انه يضم بضع مئات من المقاتلين. واطلق سراح احد الاسبان الثلاثة في مارس اذار لكن الاخرين ما زالا محتجزين في مكان مجهول في منطقة الصحراء الافريقية. والمنطقة الواسعة مقسمة بين موريتانيا ومالي والجزائر والنيجر وكلها دول تسعى جاهدة للتصدي للاسلاميين المرابطين في الصحراء. وكانت السلطات تشتبه من قبل في ان المتهم عمر سيد احمد ولد حمة (52 عاما) المعروف باسم عمر صحراوي هو مدبر العملية لكن محكمة جنايات نواكشوط ادانته بتهمة تسهيل العملية. كما ادين بتهم المشاركة في خطف اشخاص واحتجازهم دون وجه حق في الاراضي الموريتانية وتعريض أجنبي للخطر والاستخدام غير المشروع للاراضي الموريتانية والاستخدام غير المشروع لاسلحة نارية. ولم تطبق موريتانيا احكام الاشغال الشاقة منذ سنوات كثيرة ولذا فمن المرجح تخفيف الحكم الى السجن. واعترف ولد حمة في وقت سابق خلال التحقيق معه بضلوعه في حادث الخطف لكنه أنكر ذلك في وقت لاحق. وبرئ أربعة اشخاص اخرين وحكم على سادس بالسجن عاما مع وقف التنفيذ بتهمة ايواء الخاطفين ومساعدتهم على الهرب من السلطات الموريتانية. وكان موظفو المعونة الاسبان الثلاثة خطفوا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على الطريق بين بلدة نواديبو الساحلية في شمال موريتانيا والعاصمة نواكشوط ضمن قافلة مساعدات متوجهة الى السنغال. وذكرت صحيفة البايس الاسبانية في مارس اذار ان القاعدة تطلب فدية قدرها خمسة ملايين دولار لاطلاق سراح الاثنين اللذين لا يزالان محتجزين.