برلين(د ب أ)الفجرنيوز:شككت أطراف المعارضة في ألمانيا فيما ذكرته المخابرات الالمانية حول عدم علمها بفضحية قيام عناصر من الشرطة الالمانية بتدريب قوات أمن ليبية. وقال السياسي المنتمي لحزب "اليسار" فولفجانج نيسكوفيتش في تصريحات نشرتها صحيفة "برلينر تسايتونج" اليوم ان من غير الممكن تصور إمكانية وقوع مثل هذا التعاون دون علم المخابرات الالمانية. وقال نيسكوفيتش ان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير يفخر بالتنسيق في المعلومات بين الاجهزة الامنية والذي تم تحقيقه أثناء توليه منصب رئيس ديوان المستشارية في عهد الحكومة السابقة وأضاف متسائلا: "لما نفترض الاخفاق في هذا الحالة بالتحديد". واعرب السياسي المنتمي لحزب الخضرهانز - كريستيان شتروبله عن تشككه في بيانات المخابرات الالمانية حول هذه المسألة وقال: "إذا كانت المخابرات الالمانية على علم بالامر فيجب علينا أن نعرف كيف ومتى علمت الحكومة الالمانية بالمسألة". من جهته، هدد نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر راينر برودرليه بالدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لاستيضاح حقيقة الامر. وكانت المخابرات الألمانية والمستشار السابق جيرهارد شرودر نفيا مطلع الاسبوع الجاري آى علاقة لهما بالامر. وفي هذا السياق، أكدت المخابرات الالمانية على لسان ناطق باسمها أنها :"لم تقدم آى مساعدة لتدريب قوات ليبية ولم تكن لها أى صفة استشارية في هذه التدريبات". وفي الوقت نفسه وصف ناطق باسم شرودر ما أثير حول علم الحكومة السابقة بمسألة التدريبات بأنه "سخف لا أساس له من الصحة". وأشار إلى أن شرودر لم يجتمع قط بشكل سري مع الزعيم الليبي معمر القذافي.