هارتس 27/7/2010 تحقيق يائير إتنغر ترجمة / توفيق أبو شومر الفجرنيوز ما يزال أرشيف الحاخام عميرام بلاو المخزي، حاخام جماعة ناطوري كارتا، مثارا للجدل ، ومن المعروف بأن الحاخام أقدم على الزواج من ملكة جمال فرنسا التي اعتنقت اليهودية، مما دفع جماعة ناطوري كارتا لشن حرب عليه. ويكتب الصحفي شموئيل حايم سيرة الحاخام منذ 17 سنة، بعنوان قصة حياة عميرام بلاو 1894-1974 . قال شموئيل: " كيف أكتب عنه وعن زوجه وفضائحه في آخر حياته، فلم أحل بعض القصص الشائكة في الكتاب بعد، فقد تزوج ملكة جمال فرنسا التي أصبح اسمها روت بن دافيد، وتجاهل قرار محكمة جماعته ( عيدا حارادي باداتس)بمنع الزواج ، على الرغم من إقصائه عن منصبه، مما اضطره للعيش في المنفى مع زوجته الجديدة ، وقد تزوجها وهي في الرابعة والأربعين ، وكان يبلغ السبعين من العمر. لقد كان الحاخام شديد العداء للصهيونية منذ عام 1930، وكان يرفض أن يلمس النقود الإسرائيلية، وقد وثّق الروابط مع أخيه موشيه، وكان موشيه زعيم أغودات يسرائيل، وكان لأغودات إسرائيل علاقة بالصهيونية. وكان عميرام على الرغم من ذلك يستضيف الجنود في بيته ، وكانت له علاقة مع العلمانيين والكيبوتسيين" . كتبت روت قصة علاقتها مع عميرام، وقد ظهرت القصة في أرشيفه بعد 36 سنة من وفاته، أما زوجته فقد توفيت منذ عشر سنوات ، وأرشيفه في جامعة بار إيلان بحوزة الباحث كيمي كابلان. وكات روت قد اعتنقت اليهودية عام 1952 وعلى إثر ذلك طلقها زوجها المسيحي السابق ، وكان لها ابنٌ منه، قد تهّود أيضا، وعاشا في كيبوتس يافنه. واظبت روت على لقاء حاخامات الحارديم، في حي مائة شعاريم، وأسهمت في تهريب طفل يهودي من إسرائيل إلى الخارج، منتهكة قرار المحكمة بعدم خروجه من البلاد بحجة أن أبويه علمانيين، وأراد جداه المتدينان أن يربياه بعيدا عن والديه في الخارج تربية دينية ، واسم الطفل يوسيل شوماخر، وعثر الموساد على الطفل، وأصبحت روت بطلا في المجتمع الحريدي. تعرفت على الحاخام عميرام عام 1963 عبر سمسار الزواج الديني، وارتبطا سرا، وأجّل الحاخام إعلان الزواج ليتمكن من إقناع أبنائه العشرة، وبعد وفاة زوجته السابقة باثني عشر شهرا، تقدم أطفاله بطلب لمنع زواجه بروت، وأصدرت المحكمة الدينية لجماعة عيدا حارادي قرارا يحظر على عميرام الزواج بروت، غير أنه رفض الامتثال لقرار المحكمة قائلا: " إذا كان في الارتباط بروت انتهاكا للشريعة، فإن عدم الارتباط بها يؤدي إلى بلبلة تنتهك قدسية الشريعة" لذلك فقد أصدر فتوى تقول: " روت متهودة صالحة بشهادة كل جيرانها" وكان أنصار ناطوري كارتا ينادونها " المتهودة القذرة" ! وعرض عليها حاخام جماعة ساطمر الحسيدية خمسة وعشرين ألف جنيه لترفض الزواج بعميرام، غير أنها رفضت، وجرى الاتفاق على أن يتزوج الاثنان ويسكنان خارج القدس، وتم الزواج في 2/9/1965 في يشيفا بني براك، بحضور ثلاثين ضيفا. وعادا بعد عام إلى القدس وهناك واجه عميرام حربا من أولاده. (( يحظر الحارديم على أي حاخام أن يتزوج من متهودة أو من مطلقة ، أو من أية امرأة يعتنق أحد أفراد عائلتها أي مذهب أو دين آخر غير يهودي" المترجم