جوبا(السودان):قال متحدث عسكري يوم الاربعاء ان هجوما للاستيلاء على ماشية في جنوب السودان أسفر عن مقتل 21 شخصا وسط مخاوف من أن يؤثر استمرار العنف على الاستفتاء المقرر اجراؤه العام المقبل بشأن استقلال الجنوب.وزادت الصراعات التي كثيرا ما تتعلق بالماشية بين القبائل في الجنوب مع انتشار الاسلحة التي خلفتها الحرب الاهلية السودانية منذ ابرام اتفاق السلام في 2005. ويتوقع معظم المحللين أن يختار الجنوب الاستقلال في الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير كانون الثاني 2011.وقال كيول ديم كيول المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان " أغار مهاجمون من غرب يرول على حظيرة للماشية في شرق يرول في الثاني من أغسطس. وقتل شاب من الشرق وقتل 20 من المهاجمين لانه كان هناك تصد للمهاجمين." وهون كيول من شأن أي خلافات قبلية كسبب لاشتباك يوم الاثنين بولاية البحيرات قائلا ان الحادث كان مجرد سرقة ولا يشير الى توتر أعمق.وتقول جماعات مساعدات ان 2500 شخص على الاقل قتلوا في عنف قبليبجنوب السودان منذ بداية العام الماضي ويعتقد كثير من المحللين أن القتال قد يؤثر في الاستفتاء حيث سيتعذر معه الوصول الى مناطق كبيرة في الجنوب. وفي حادث اخر قال كيول ان متمردي جماعة جيش الرب للمقاومة الاوغندية قتلوا شخصا واحدا وأصابوا أربعة اخرين من بينهم جندي من جنوب السودان في كمين.وأضاف "هاجم أفراد جيش الرب للمقاومة شاحنة في كمين وقتلوا السائق. ولولا جندي الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي جرح وهو يقاتلهم لكان الاخرون قتلوا أيضا." ووقع الهجوم في ولاية غرب الاستوائية التي تقع على الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية حيث شردت هجمات متفرقة لجماعة جيش الرب للمقاومة الاف الاشخاص وأدت الى انخفاض الانتاج الزراعي.وقال كيول "نحن نطاردهم لكن علينا أن نتوقف عند الحدود. هذه مشكلة كبيرة... يجب أن تسمح لنا حكومة الكونجو بأن نستمر في ملاحقتهم عبر الحدود أو على الاقل تطردهم من الكونجو." وسعى جيش الرب للمقاومة الذي يشتهر بخطف الاطفال واستخدامهم كجنود الى استخدام جنوب السودان ملاذا امنا ابان الحرب الاهلية السودانية التي استمرت عقدين. وأدى اتفاق السلام عام 2005 الى محاصرته مما دفعه الى مائدة المفاوضات.وتلاحق قوات من جنوب السودان وأوغندا جيش الرب للمقاومة بعدما فشلت محادثات سلام في 2008 في اقناع جوزيف كوني زعيم الجماعة بالخروج من مخبئه في الغابات.