لست وحدك يا سيد عباس، في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، كل الشعب الفلسطيني يقف خلف موقفك البطولي، فانتصر لكرامتك أولاً يا سيد عباس، وانتصر لفلسطين، ولا تخضع، ولا تخنع، اصمد، وستجد شعبنا رصاص البنادق التي سترفعها في وجه الضغوط، اصمد يا سيد عباس وسنبايعك رئيساً على شعب مقاوم إلى الأبد، ما دمت مستعداً للصمود، وللمواجه، وعدم الانكسار أمام الضغوط، اشمخ يا سيد عباس، واقطع الخط الفاصل بين كلمة: لا التي قاله الشهيد "أبو عمار" في "كامب ديفيد"، وبين كلمه: نعم التي ينتظرها "نتانياهو"، كي يخرج على العالم رجل سلام، ويخرج إلى المستوطنين رجل مواقف. لست وحدك يا سيد عباس، ما دمت شامخاً، وتحلق كالنسر فوق صخور الواقع العنيد، وتقول للعالم أجمع: أنا رئيس شعب مقاوم، يتوقع مني أن أكون مقاوماً، نحن أصحاب حق غير قابل للمساومة، نحن جاهزون للتضحية، لا للضغوط، نعم للوحدة الوطنية التي سيلبي نداءها شعبنا، ويعلن نهاية الانقسام، قل: لا؛ يا سيد عباس، وتوجه معززاً مكرماً إلى غزة، التي ستخرج لاحتضانك، وتهتف من أصغر تجمع وطني إلى أكبر تنظيم فلسطيني، ستهتف كلنا خلفك، ونسير في ركاب صمودك، ونرتقي بموقفك البطولي عنان السماء. قل: لا للضغوط، وتقدم خطوه في اتجاه رسم معالم الحرية من خلال الرؤية الجماعية، والتوافق الفلسطيني على عدم الاستسلام إلى طاوله المفاوضات؛ التي أذلت شعبنا عشرين عاماً. غزه في انتظار قرارك يا سيد عباس، قرر الصمود في وجه الضغوط، فلا تنهار، لا تضعف، لا توافق على مفاوضات مباشره دون وقف كامل للاستيطان، لا تتراجع عن تحديد مرجعيه المفاوضات، وأنت الذي فاوض عشرين عاماً دون جدوى، فاشمخ بصمودك يا سيد عباس، واصرخ بغضب، يأتيك كل الشعب بركان اللهب. إما إن خذلتنا يا سيد عباس، وخضعت، ووافقت، وذهبت إلى المفاوضات المباشرة هلامية المعالم، فيا عارنا، ويا خزي الشعب الفلسطيني بين الشعوب العربية، ويا وكستنا، ونحن نرى قيادتنا السياسية تنهار أمام الضغوط الأمريكية، وتفاوض منكسرة للشروط الإسرائيلية، لتحصد مزيداً من الخيبة والانقسام، وتبعثر الأحلام.