موسكو:ذكرت منظمة حقوقية يوم الاثنين أن أفرادا من قوات الامن في قرغيزستان ساعدوا على مهاجمة مواطنين من أصل أوزبكي خلال العنف العرقي الذي تفجر في يونيو حزيران وطالبت بفتح تحقيق.ويجيء تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان في ظل استمرار التوتر في جنوب قرغيزستان قبل الانتخابات المقررة في أكتوبر تشرين الاول في البلاد التي تستضيف قاعدة جوية أمريكية وأخرى روسية وتقع على طريق تهريب المخدرات من أفغانستان. ولقي 371 شخصا على الاقل حتفهم في أحداث يونيو بالجنوب حيث تكافح الحكومة المؤقتة لبسط سيطرتها منذ تولت السلطة بعد الاطاحة بالرئيس كرمان بك باقييف في أبريل نيسان. ونقلت المنظمة التي يقع مقرها في نيويورك عن شهود عيان قولهم ان "رجالا يرتدون زيا مموها ويركبون عربات عسكرية مدرعة أزالوا حواجز مؤقتة أقامها السكان مما مكن الحشود من دخول أحياء" الاوزبك. وأضافت في تقريرها الذي يقع في 91 صفحة "قال الشهود ان مسلحين أعقبوا العربات المدرعة في دخول الاحياء وأطلقوا النار على السكان المتبقين وتعقبوهم ثم تركوا الحشود تسرق وتحرق المنازل. وقالت "القوات الحكومية... عن عمد أو عن غير عمد تسترت على قيام حشود بهجمات عنيفة." وتابعت "هناك سؤال اخر تحتاج اجابته للبحث.. هل هي شاركت فعلا في هذه الهجمات. وان كان هذا قد حدث.. فلاي مدى." وأشعلت النيران في الاف المنازل خلال الاشتباكات التي دارت بين القرغيز والاوزبك ودمرت أجزاء من مدينتي أوش وجلال اباد الجنوبيتين وقرى بالمنطقة مما أرغم 400 ألف شخص على النزوح عن ديارهم. وقالت هيومان رايتس ووتش انها وثقت عمليات "اجتياح" في أحياء يقطنها أوزبك قام خلالها ضباط أمن بضرب وسب السكان ونهب منازلهم. وأضافت "في قرية ناريمان تسببت قوات الامن في اصابة 39 من السكان توفي اثنان منهم لاحقا."