img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/maka_1.jpg" style="" alt="مكةالمكرمة : يجسد المشهد اليومي لساحات المسجد الحرام في شهر رمضان المبارك بجلاء واقعية ثقافات وعادات دول العالم الإسلامي ، وعندما يشخص البصر الى ساحات المسجد تتكون ملامح وصور تجسد خريطة العالم الإسلامي في كل قارات العالم، من المغرب إلى الصين.وبحسب التقرير الذى اعده الزميل "هاني اللحياني" فى صحيفة " عكاظ " السعودية اليوم" /مكةالمكرمة : يجسد المشهد اليومي لساحات المسجد الحرام في شهر رمضان المبارك بجلاء واقعية ثقافات وعادات دول العالم الإسلامي ، وعندما يشخص البصر الى ساحات المسجد تتكون ملامح وصور تجسد خريطة العالم الإسلامي في كل قارات العالم، من المغرب إلى الصين.وبحسب التقرير الذى اعده الزميل "هاني اللحياني" فى صحيفة " عكاظ " السعودية اليوم ففي ساحات الحرم المكى الشريف تكتشف تنوع الزي الإسلامي وثرائه، فهناك الثوب الخليجي الذي يميزه العقال والغترة والزي الآسيوي الفضفاض بألوانه البسيطة، وصولا إلى الثوب المغربي أو الإندونيسي وكذلك الأفريقي بألوانه الصارخة، بما يعكس تلاقح ثقافات المعتمرين الذين يحرصون على ارتداء أزيائهم الوطنية عند أدائهم صلاة التراويح. ورغم التطور والحداثة إلا أن عددا من المعتمرات القادمات من الخارج، لا زلن يقصدن مواقع بيع اللباس المكي القديم من "المدورة" إلى العباءة والسديرية ، وهو ما كشفه سعيد ناجي صاحب محل بيع ملابس نسائية وقال "أن معظم الطلبات تركز على الزي السعودي النسائي وخاصة الجلابيب النسائية بغرض الاستخدام الشخصي أو لتقديمه هدية للأقارب عند العودة". وكلما اقتربت من حلق ساحات المسجد الحرام تتناثر أمامك صور تعكس تمازج الثقافات وتقارب أكثر من 120 جنسية حول ساحات الحرم، لا يفرق بينها العرق أو الجنس أو اللون، وتكتشف أن جلسات ساحات الحرم المكي أسهمت في ربط علاقات صداقة ومودة بين معتمرين من أقاصي الدنيا. يقول المعتمر حسين بدري من مصر :"قدرة عجيبة هي التي يفرضها علينا الدين في التعارف وكأننا نعرف بعضنا من شهور أو أعوام، حتى أنني حصلت على وظيفة في ماليزيا قبل ثلاث سنوات نتيجة هذا التعارف". وتجذب ساحات الحرم المكي، ملايين المسلمين الذين يتوافدون عليها من بقاع الدنيا لذا أصبح مجرد الوقوف على بلاطاتها يشكل أهمية بالغة كونها تعد بمثابة مصدر لتوثيق الزيارة، خصوصا وأن عدسات أجهزة الهاتف الجوال أصبحت الوسيلة الأهم لالتقاط الصور من خارج الحرم وجعلها خلفيات في أجهزة الهاتف.
ويفضل المعتمرون عادة التسوق بعد صلاة التراويح، ويكثر الطلب على السلع مثل السجاد، السبح، الأقمشة، الملابس الجاهزة، وساعات الأذان وشرائط القرآن الكريم وهدايا أخرى. فيما ينتشر باعة السواك والهدايا حول الحرم بكثرة. ويحيط طوق أمني بساحات المسجد الحرام هذا العام منذ الساعات الأولى من المساء، ويمنع أي جهة خيرية لا تحمل تصريحا خاصا بتوزيع وجبات إفطار صائم داخل الحرم المكي، من تقديم الوجبات إلا بتمر منزوع النوى حيث أكدت إمارة منطقة مكةالمكرمة ممثلة في لجنة السقاية والرفادة على 25 جهة خيرية استخدام التمور منزوعة النوى. وطبقا للمشرف على الإطعام الخيري في ساحات المسجد الحرام، فإن هذه الخطوة ستشمل نسبة 100 في المائة من الساحات المحيطة بالحرم بعد أن كانت العام الماضي تغطي ما نسبته 80 في المائة ،، مشيرا إلى أنه لن يسمح لأي جهة أو فرد توزيع وجبات غذائية داخل الساحات إلا بتصريح، وذلك حرصا على تجنب التوزيع العشوائي والوجبات الغذائية المطبوخة أو الفواكه أو التمر الذي بداخله النوى تحقيقا لنظافة ساحات الحرم المكي، موضحا أن اللجنة ستركز العام المقبل على استخدام السفر العريضة التي تغطي كامل السجاد المخصص للصلاة في الساحات، وسيتم توظيف عدد كبير من النساء للإشراف على السفر النسائية في الساحات.