مدريد:سعى وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبالكابا يوم الاثنين لطي صفحة النزاع مع المغرب بشأن حوادث تتعلق بالمهاجرين قائلا إنها عززت التعاون في مجال العمل الشرطي بين البلدين.واجتمع روبالكابا مع نظيره المغربي الطيب الشرقاوي في الرباط يوم الاثنين لبحث العلاقات بين البلدين في أعقاب الحصار الذي فرضه المتظاهرون المناهضون لاسبانيا على بوابات جيب مليلية بشكل متقطع في الاونة الاخيرة. ويرفض المغاربة منذ أمد بعيد وجود جيبي سبتة ومليلية الاسبانيين لكن أحدث نزاع بدأ قبل ثلاثة اسابيع عندما زعم خمسة بلجيكيين من أصل مغربي تعرضهم للضرب وسوء المعاملة على ايدي الشرطة الاسبانية عند محاولتهم دخول مليلية. وفي مؤتمر صحفي عقد في الرباط بعد الاجتماع لم يشر روبالكابا الى الحوادث الا اشارة محدودة قائلا انها تركزت على محاربة بلاده للجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير المشروعة.وقال "وقعت سلسلة حوادث باتت تنتمي للماضي الان. جلسنا واتفقنا على عدة أمور لتحسين التعاون الشرطي." وأضاف "يسعدنا العمل معا لاننا نتعرض لنفس المشاكل والمخاطر وهي الهجرة غير المشروعة والمخدرات والارهاب."وفي وقت سابق التقى روبالكابا مع العاهل المغربي الملك محمد السادس. وقال وزير الداخلية انه اتفق رسميا على الاجتماع مرة واحدة على الاقل سنويا مع نظيره المغربي لضمان استقرار العلاقات وستجتمع الشرطة الاسبانية والمغربية كل ثلاثة اشهر لمحاولة العمل معا بشكل اوثق داخل الجيبين. وقال ايضا ان شرطة البلدين ستقيم مكتبا للشرطة في كل من مدينة طنجة المغربية ومدينة الجزيرة الاسبانية بحلول الصيف القادم حيث ستعمل الشرطة الاسبانية والمغربية معا.ووجود علاقات طيبة بين البلدين مسألة حيوية لمعركة الاتحاد الاوروبي ضد الهجرة غير المشروعة والارهاب وتهريب المخدرات.