برلين:اكد وزير اداخلية الاتحادي الالماني توماس دي ميزير اليوم على ان تصريحات عضو البنك الاحادي الالماني (بوندسبنك) تيلو ساراسين تشكل على الاقل (خرقا للقانون الاساسي) وهو الدستور في البلاد.وقال دي ميزير في حديث ادلى به لمحطة التلفزيون الالمانية شبه الرسمية (ايه ار دي) ان ما فعله ساراسين لا يفعله احد اخر وما كان له ان يدلي بمثل تلك التصريحات. واضاف قوله ان السياسة في المانيا ليست بحاجة الى تلقين من احد ما " وكان على ساراسين ات يتحلى بالتحفظ بدلا من الاستفاضة بالكلام مبينا ان السياسيين ادرى بكثير ولاسيما بالنسبة الى دمج الاجانب في المجتمع الالماني وما يتطلب ذلك من اطر عامة كالالمام باللغة الالمانية.وعلى صعيد متصل انتقد ايضا وزير العائلة والشوون الاجتماعية الاسبق عضو قيادة الحزب المسيحي الديموقراطي هاينار غايسلار في حديث مماثل ساراسين وقال انه لا يمكن روية تصريحاته الا بانها "عنصرية بحتة". ومن جانبه اعرب رئيس مجلس المسلمين في المانيا علي كيسيلكايا في حديث لصحيفة (هامبورغار ابنبلات)عن اسفه الشديد وكذلك عن خوفه وقلقه الشديدين بسبب اثارة ساراسين في كتابه بعنوان (المانيا تهلك نفسها بنفسها)الرعب والرهبة من الاسلام مبينا ان ذلك يتسبب في ضرب شرخ في المجتمع الالماني مطالبا في ذات الوقت بضرورة فصل ساراسين من مجلس ادارة البنك المذكور.يذكر ا مفوضة الحكومة الالمانية لشوون الاجانب ماريا بوهمار شانها في ذلك شان كثير من مختلف السياسيين طالبوا موخرا بفصل ساراسين من البنك. وكان البنك الاتحادي الالماني عقد جلسة امس لمناقشة وضع ساراسين الا انه اجل البت في مصيره الى وقت لاحق.وذكرت صحيفة (برلينار تسايتونغ)اليوم عن ان مصير ساراسين بات واضحا وان البنك سيقدم على فصله من رئاسة البنك فيما يعكف مجلس قيادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي على مناقشة وضع ساراسين ويعتقد المراقبون الالمان هنا ان هذا الحزب سيقررفصل ساراسين عن العضوية فيه وذلك في خطوة لحصر الخسائر وحرصا على سمعة الحزب داخليا وخارج البلاد. وكان ايضا ساراسين قد اعتبر المسلمين في كتابه عبئا ثقافيا واقتصاديا على المجتمع الالماني واقتصاده وراى فيهم عنصرا اصبح يهدد التركيبة الالمانية في المجتمع.