img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/kamera.jpg" style="" alt="المغرب:في سابقة هي الأولى من نوعها رفعت جمعية مدنية مغربية دعوى قضائية تطالب فيها بوقف سلسلة فكاهية تعرض وقت الإفطار على القناة الثانية، على خلفية اتهامات "بتعريض المواطنين للخطر"، و"النيل من شرفهم وكرامتهم بطريقة تتنافى مع القانون".واتهمت الجمعية في دعواها سلسلة الكاميرا الخفية "طاكسي 36" بتهديد سلامة الناس،" /المغرب:في سابقة هي الأولى من نوعها رفعت جمعية مدنية مغربية دعوى قضائية تطالب فيها بوقف سلسلة فكاهية تعرض وقت الإفطار على القناة الثانية، على خلفية اتهامات "بتعريض المواطنين للخطر"، و"النيل من شرفهم وكرامتهم بطريقة تتنافى مع القانون".واتهمت الجمعية في دعواها سلسلة الكاميرا الخفية "طاكسي 36" بتهديد سلامة الناس، والزج بهم في مواقف محرجة لا تمت للطرافة بصلة، مشيرة في نفس الوقت إلى أن السلسلة تدعو إلى "التمييز العنصري" بسبب الانتماءات العرقية، كما تشجع على خرق قانون السير. ويأتي رفع هذه الدعوى القضائية، في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الانتقادات الموجهة إلى القائمين على البرامج التلفزيونية التي تعرض في رمضان على القنوات العمومية، بخصوص ضعف مستوى تلك البرامج، والميزانيات الضخمة التي تصرف عليها، والتي قدرتها وسائل إعلام محلية بحوالي سبعة ملايين دولار هذه السنة فقط. واعتبر رئيس الجمعية المغربية لحقوق المشاهد المصطفى بنعلي، أن الدعوى القضائية تهدف إلى "تكريس سلطة المجتمع على المرافق العمومية"، وتؤكد على ضرورة مساهمة هيئات المجتمع المدني في ما سماه ورش إصلاح القطاع السمعي البصري بالمغرب. وعزا بنعلي رفع الدعوى القضائية في هذا التوقيت إلى "تطور المجتمع المغربي، الذي أصبح أكثر وعيا، كباقي المجتمعات الديمقراطية" وهو ما يجعل أفراده يفكرون في اللجوء إلى القانون للحفاظ على المرافق العمومية والنهوض بها. وأشار بنعلي في تصريح للجزيرة نت إلى أن الدعوى لا تستهدف سلسلة "طاكسي 36" في حد ذاتها، لكنها أتت لتنبه إلى "وضع الرداءة الذي وصلت إليه أغلب الإنتاجات التلفزيونية التي تسيء إلى الذوق العام". واعتبر المخرج الممثل أنور الجندي في حديث مع الجزيرة نت أن رداءة الإنتاجات التلفزيونية الرمضانية وصلت إلى حد "لا يمكن السكوت عليه"، مضيفا أن هذه الرداءة لا تجد ما يبررها في الوقت الذي تصرف فيه أموال طائلة لإنتاجها. وأرجع الجندي ضعف مستوى المسلسلات والبرامج المغربية إلى ما سماه "بالجفاف الفكري" و"الإفلاس الفني" لدى منتجيها، بالإضافة إلى "تهافت" المنتجين على الفوز بصفقات إنتاج تلك البرامج دون الالتفافات إلى عنصري الجودة، وإرضاء المشاهدين. وأشار الجندي إلى أن حوالي 90% من البرامج التي تعرض في رمضان توصف بأنها رديئة، باستثناء بعض الأعمال القليلة، مرجعا مسؤولية ذلك إلى الفنانين والكتاب، وليس إلى القنوات التي تعرضها، ودعا في نفس الوقت الفنانين المغاربة إلى الاستفادة من التجربة "القوية" للفنانين في المشرق العربي. السلطات غير مسؤولة من جهته اعتبر الخبير الإعلامي يحيى اليحياوي في تصريح للجزيرة نت أن السلطات "غير مسؤولة" عن ضعف البرامج التلفزيونية، لأنها حسب رأيه تقوم فقط بعرض ما تتوصل به من إنتاجات، وهو ما يجعل المبدع "مسؤولا مباشرا" عن مستوى البرامج التي يقدمها. ونفى اليحياوي ما سماه وجود "نظرية المؤامرة" لدى القائمين على قطاع التلفزيون الذين يُتهمون "بنشر الرداءة" و"إفساد الذوق العام"، مضيفا أن ما يساهم في "زيادة الرداءة" في الإنتاجات التلفزيونية في شهر رمضان هو اشتغال الفنان بمنطق "المقابل المادي" الذي يتلقاه، دون الالتفات إلى الجوانب الفنية، مشيرا في هذا الصدد إلى ما سماه برضا السلطات عن هذه الأعمال "رغم رداءتها".