أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتزامه رفع شكوى لدى المحاكم الدولية ضد مسؤولي السجون الإسرائيلية بسبب الانتهاكات المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين، وإعطاء الأوامر لوحدات القمع داخل السجون.وحذرت منظمات حقوقية فلسطينية اليوم من تردي أوضاع الأسرى، وتحدثت عن هجوم نفذته شرطة السجون على معتقلي سجن ريمون الأحد 19-9-201. وحسب رئيس نادي الأسير تستهدف الشكوى في محاكم جرائم الحرب مدير مصلحة السجون الإسرائيلية "بينى كينياك" ومسؤولين في مصلحة السجون "على ما يرتكبونه بحق الأسرى". وقال رئيس النادي قدورة فارس في تصريح للجزيرة نت إن النادي بدأ التعاون مع مؤسسات دولية لتقديم شكوى رسمية ولائحة اتهام ضد المسؤولين عن إعطاء الأوامر لوحدات القمع للتنكيل بالأسرى، وتحدث عن إصابات نتجت عن اعتداءات وقعت مؤخرا ضد الأسرى. وقال إن الموضوع يناقشه خبراء قانونيون محليون، وسيُعرض على خبراء في القانون الدولي في مؤتمر دولي خاص بالأسرى يعقد في المغرب منتصف الشهر المقبل، لإعداد ملفات تعرض على المحاكم الدولية المختصة. وحسب وكيل وزارة الأسرى زياد أبوعين، اقتحمت وحدة القمع في السجون المسماة "ماتسادا" مساء الأحد سجن ريمون، الذي يضم نحو 250 أسيرا، واعتدت على المعتقلين لكن لم يبلغ عن إصابات. وحذرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان من استمرار سوء المعاملة وسوء التغذية والتسمم، والاعتداء على الأسرى في السجون ومراكز التوقيف. ونقل بيان لها عن محامي المؤسسة أحمد طوباسي، قوله إن أسرى مركز توقيف حوارة قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية "يعانون من سوء التغذية ويتعرضون في بعض الحالات للتسمم نتيجة لرداءة الطعام". كما نقل عن الأسير سائد الشيخ قوله إنه أصيب بعد تناوله وجبة إفطار بتلبك في المعدة، وحالة تسمم يصاحبها إسهال شديد واستفراغ، ولم يسمح له بالخروج إلى دورة المياه ولم يقدم له أي علاج. معاناة المرضى وحذر مركز أحرار لدراسات الأسرى من تزاحم الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة حيث تعاملهم إدارة السجن كما يعامل أسرى بقية السجون "فهم يوضعون داخل الغرف وتغلق عليهم الأبواب، ولا يسمح لهم بالخروج إلى الاستراحة إلا لساعات محدودة". وتساءل مدير المركز فؤاد الخفش في بيان عن نوعية وطبيعة الدواء المعطى لهؤلاء الأسرى، واتهم الاحتلال بتحويل كثير منهم إلى "حقل تجارب". وقال إن بعض الأسرى ينتظرون شهورا طويلة لإجراء العمليات الجراحية مما يجعل المرض يستفحل وينهك الأجساد. واستشهد بحالات محمد عبد العزيز وأشرف مسالمة وخالد الشاويس الذين يعانون شللا نصفيا، وطلال حسونة الذي يعاني مرضا في القلب، وزهير لبادة الذي يعاني فشلا كلويا، وأكرم سلامة الذي يعاني إصابة في الظهر. وتحدث عن أكثر من عشرين أسيراً يرقدون في هذا المستشفى، إضافة إلى عشرات الحالات التي تأتي من كافة السجون لفترات قصيرة. وقال إن بعض الأمراض تتحول في هذه الظروف من أمراض عارضة، إلى أمراض مزمنة دائمة