مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    رابطة الهواة لكرة القدم (المستوى 1) (الجولة 7 إيابا) قصور الساف وبوشمة يواصلان الهروب    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    المسرحيون يودعون انور الشعافي    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    الطبوبي: المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة ويجب فتحها في أقرب الآجال    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    Bâtisseurs – دولة و بناوها: فيلم وثائقي يخلّد رموزًا وطنية    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    تعرف على المشروب الأول للقضاء على الكرش..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخبار "الحريات" في تونس

33 نهج المختار عطية 1001 تونس
الهاتف / الفاكس : 71.340.860
البريد الإلكتروني :[email protected]
أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال صعدت خلال هذا العام من حملات الاعتقال العشوائية التي تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية المحتلة حيث اعتقلت ما يزيد عن (1800) أسير منذ بداية العام الجاري ،وهذا العدد لا يشمل أكثر من (1300) مواطن فلسطيني اعتقلوا داخل الخط الأخضر بحجة عدم حصولهم على تصاريح ،و من بين المعتقلين أكثر من(205) من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ال18 عاماً ، و(11) أسيرة ، وهنالك العشرات من المرضى وكبار السن ، وأقدمت على إبعاد أسيرة إلى الأردن بشكل يخالف كل الاتفاقيات الدولية .
ونتيجة لسياسة تصاعد الاعتقالات التي تمارسها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وخلال الإجتياحات المتكررة للمناطق الحدودية في قطاع غزة ،فان أعداد الأسرى في ارتفاع مستمر حيث وصل عدد الأسرى في السجون إلى (11700) أسير ،موزعين على (28 ) سجن ومعتقل مركز تحقيق وتوقيف ،ويعانون من ظروف سيئة وقاسية وتمارس بحقهم كافة أشكال الاضطهاد والتعذيب والتضييق ، وتسعى إدارة السجون بشتى الوسائل الالتفاف على منجزاتهم التاريخية التي حققوها بالدماء والإضرابات على مدار تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ، وتقلص باستمرار من حقوقهم الإنسانية التي نصت عليها القوانين الدولية ذات العلاقة ، وتستخدم ضدهم أساليب التعذيب المحرمة دولياً ، ولا زالت تحرم اسرى قطاع غزة بشكل جماعي من الزيارة.
ان سلطات الاحتلال صعدت خلال هذا العام ايضاً من سياسة الاعتقال الإداري التي تعتبر من أكثر الأساليب خرقاً لحقوق الإنسان حيث يحتجز الأسير دون تهمة أو محاكمة أو محامى ، ولا يعرف له تاريخ إفراج حيث يتم التجديد له لفترات مختلفة ، بحجة وجود ملف سرى للأسير ،ولم يستثنى الاحتلال من الاعتقال الإداري احد حيث طال كافة الفئات من نساء وأطفال وقادة ونواب ووزراء ، وقد أصدرت محاكم الاحتلال منذ بداية هذا العام أكثر من (850) حكماً جديداً بالا دارى أو التجديد لمرة أو لأكثر ، وكانت قد أصدرت تلك المحاكم خلال عام 2007 ما يقارب من (3000) أمر أدارى ضد معتقلين فلسطينيين ، حيث يلاحظ وجود ارتفاع في أوامر الاعتقال الإداري.
ان الأسرى المعزولين في زنازين وسجون العزل يعانون الموت البطئ ،ومنهم من مضى على عزله أكثر من (10) سنوات
وأشهر أقسام العزل هي "أيلون" الرملة حيث يتسع لأكثر من 15 زنزانة لا تتوفر فيها أي شروط للحياة الإنسانية وقسم العزل في سجن "اوهلي كدار" (بئر السبع) وفيه عشر زنازين وهناك قسم عزل في سجن "ايشل"- بئر السبع- وكذلك في عسقلان وشطة، ويمكن القول إن كل السجون أصبحت الآن تضم أقساما للعزل ، ولا تتعدى مساحة الزنزانة الواحدة 2 متر طولاً و1.40 متر عرضاً.
وهناك نوع آخر من العزل وهو "العزل الجماعي" كما هو الأمر في قسم "3" في سجن " هداريم اذ يحوي أربعين غرفة يتواجد في كل غرفة "3" أسرى علماً أنها لا تتسع لاثنين ، وكذلك قسم العزل الجماعي رقم "4" في سجن أيشل في بئر السبع والذي يحتوي على "25" زنزانة في كل واحدة أسيرين وغرفة واحدة تتسع لستة اسري ، وتخلوا هذه الزنازين من شروط الحياة الإنسانية فغالبيتها لا ترى الشمس ومليئة بالرطوبة والبرودة ومليئة بالحشرات والفئران التي تتسرب من الدورة الأرضية التي هي جزء من نفس الزنزانة، اما الإضاءة فتتسم بشروط قاسية حيث أنها خافتة وتلحق الأضرار بالعيون،إضافة إلى البرودة الشديدة في الشتاء والحرارة في الصيف وانعدام الرعاية الصحية والاهتمام الطبي بشكل تام ، كما يحرم الأسرى المعزولين من الزيارات والتحرك ويخرجون للساحة لفترة قصيرة ، ويحرمون من الكنتين.
ومن بين الأسرى المعزولين النائب في المجلس التشريعي (محمد جمال النتشة ) من مدينة الخليل الذي مضى على عزله أكثر من ثلاثة سنوات في العزل الانفرادي بايلون الرملة .
ومن بين الأسرى ( 5090 ) معتقلاً محكوماً اى ما نسبته 43.5% من اجمالى عدد الأسرى، و( 5610 ) معتقل موقوفين وبانتظار المحاكمة اى ما نسبته 48%، و(1000) معتقل إداريا ويشكلون ما نسبته 8.5%، وأن هناك أكثر (720 ) أسيراً من بين الأسرى محكومين بالسجن مدى الحياة مرة واحدة أو عدة مرات ،
الأسيرات
وعن الأسيرات فان سلطات الاحتلال تواصل سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات بحجة مقاومة الاحتلال حيث اعتقلت منذ بداية هذا العام (11) أسيرة من المنازل وعن الحواجز، واعتقل الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى أكثر من (730) أسيرة لا يزال منهن فى السجون (105) أسيرات يحجزن فى سجن التلموند (هشارون) ونفيه تريتسا فى (الرملة) ومواقع عزل أخرى، ، منهن (98 )أسيرة من سكان الضفة الغربية و(4 )أسيرات من سكان القدس، و(3) أسيرات من قطاع غزة، وهن (وفاء البس ) 27 عاماً ، والأسيرة (روضة حبيب ) 30 عاماً ، و( فاطمة الزق) 39 عاماً والتي وضعت مولودها "يوسف" داخل السجون قبل شهرين ونصف .
ومن بين الأسيرات ستة أسيرات لم تتجاوز أعمارهن ال 18 عاماً ، وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت عام 2004 (63) أسيرة ، وفى عام 2005(36) أسيرة ، وفى عام 2006 اعتقلت (45) أسيرة، و يعتبر عام 2007 من أكثر السنوات التي تم فيها اعتقال أسيرات حيث اعتقل الاحتلال (75) أسيرة خلال ذلك العام .
ومن بين الأسيرات (52) أسيرة محكومة، و(47) أسيرة موقوفة ، و(6) أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة
ويقبع في سجن الرملة (58)أسيرة وفي تلموند (50) أسيرة ،ومن بين الأسيرات (20) أسيرة متزوجة منهن (19 ) أسيرة أم ، وعدد أبنائهن يتجاوز (70) ، يعشن مرارة السجن ومرارة الحرمان من الأبناء والأهل .
ان عدد شهداء الحركة الأسيرة من جراء الإهمال الطبي وصل إلى (48) أسير شهيد كان أخرهم الشهيد (فضل شاهين) من قطاع غزة ،ولكن الشهيد (شاهين) على ما يبدو لن يكون الأخير فهناك العشرات من الأسرى مهددين بالموت فى اى لحظة نتيجة إصابتهم بامراض خطيرة جداً ولا تجد من يقدم لهم العلاج المناسب ، ومنهم الأسير (منصور موقده ) وهو مصاب بشلل نصفى وتهتك شديد في المعدة والأمعاء، وتم تركيب أجزاء اصطناعية في المعدة والأمعاء لكي تستمر في العمل بشكل جزئي ، و لا تقدم له إدارة سجن مستشفى الرملة سوى الأدوية المسكنة فقط. ،كذلك الأسير (سالم محمد الشاعر ) من قطاع غزة، ويعانى من وجود ورم سرطاني في الرئتين، استدعى استئصال الرئة اليسرى له، نتيجة تأخر الكشف الطبي على حالته ، والأسير ( رائد عبد الرحمن بشارات)وهو مبتور اليدين، وحالته الصحية سيئة جدا، و حالته تزداد سوء يوما بعد يوم .
ان المعاملة السيئة التي تتعرض لها الأسيرات داخل السجون، حيث يحتجن في أماكن لا تليق بالبشر ويتعرضن للتفتيش العاري، وللعقاب لأتفه الأسباب، ويعانين من عمليات اقتحام الغرف الليلية ، وتفرض عليهن الغرامات المالية، ويحرمن من الزيارات، إلى جانب وجود العديد من الحالات المرضية بين الأسيرات يعانين من الإهمال الطبي ،ومن بينهن الأسيرة ( وفاء البس ) من غزة التي تعاني من حروق بكل أنحاء جسمها بنسبة 50% و هي بالفعل بحاجة لكل مساعدة طبية ممكنة، ولا يتم إعطاؤها إلا كريمات لا تؤثر على وضعها شيء فهي بحاجة لعدة عمليات لجسمها لتخفيف الآلام التي تعاني منها ، وكذلك الأسيرة (أمل جمعة ) من مخيم عسكر ، تعاني من تساقط أسنان والتهاب كلى وضعف عام ، والأسيرة (أحلام التميمي ) والمحكومة ستة عشر مؤبدا وتعاني من آلام حادة في المفاصل ، كما تعانى معظم الأسيرات من انتشار الأمراض الجلدية بسبب قلة النظافة ، وعدم اهتمام إدارة السجن بمكافحة الحشرات والفئران وتوفير ظروف صحية مناسبة للحيلولة دون انتشار هذه الأمراض .
ولا تزال سلطات الاحتلال مستمرة في سياسة عزل الأسيرات ،حيث ال تزال الأسيرة (أمنة منى) والأسيرة (مريم الطرابين) في العزل الانفرادى .
الأطفال الأسرى
ان سلطات الاحتلال تحتجز أكثر من (360) طفلاً ما دون سن ال18 عاماً ،وهو ما تبقى من (7000 )طفل تعرضوا للاعتقال منذ انتفاضة الأقصى، منهم (200) طفلاً موقوفون بانتظار المحاكمة، و (145) طفلاً محكومون لمدد مختلفة، و(15) طفل يخضعون للاعتقال الادارى دون تهمة، ويعانى العشرات من الأطفال من الأمراض المختلفة وبحاجة لعناية طبية خاصة الأمر الذي لا توفره إدارة السجون لهم. وذكر التقرير أن هناك أكثر من 500 أسيراً اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن 18 داخل السجن.
وعن أعمار الأطفال الأسرى ذكر التقرير بان من بين الأطفال ( 162 ) طفل يبلغون من العمر 18 عاماً ، و(95) يبلغون 17 عاماً ، و(67) يبلغون 16 عاماً ، و(25) يبلغون من العم ر(15) عاماً ، وهناك(10) أطفال لم يتجاوز عمرهم 14 عاماً ، وهناك أسيرين لم يتجاوزا العامين من العمر وهما الأسير (يوسف الزق) ابن الأسيرة فاطمة الزق ويبلغ من العمر شهرين ونصف ، والأسيرة (دعاء) وهى ابنة الأسيرة( خولة زيتاوى ) وتبلغ من العمر (سنة وثمانية شهور) وقد انضمت إلى والدتها الأسيرة داخل السجن بعد أن تركتها رضيعة.
وقد صعدت إدارة مصلحة السجون من إجراءاتها التعسفية ضد الأسرى الأطفال ، حيث أكد العشرات من الأطفال المعتقلين لمحاميهم أثناء الزيارة بأنهم جميعاً يتعرضون للضرب على جميع أنحاء الجسد أثناء الاعتقال وخلال التحقيق ، ويضغط عليهم المحققون للقبول بالعمل والارتباط معهم ، ويجبرونهم على توقيع أوراق لا يعرفون ماهيتها مكتوبة باللغة العبرية ، وتكتظ سجون الأطفال بالأسرى حيث ينام معظمهم على الأرض من كثرة العدد ، ويعانى الأطفال فى مراكز التوقيف اشد المعاناة ،حيث ان وضع تلك المراكز لا يليق بالبشر ،وترفض الإدارة تزويدهم باحتياجاتهم وخاصة الملابس، أدوات النظافة معدومة ويعاني الأسرى من انتشار الجرذان والحشرات ، التي تسبب الأمراض المعدية ولا يوجد ماء ساخن للاستحمام. ويتعرض الأسرى لمعاملة قاسية من السجانين وخاصة عند اقتحام ومداهمة الغرف بحجة التفتيش، ويتعرض الأطفال للتفتيش العارى بشكل مذل ومهين ،و يعانى القاصرين من سوء وجبات الطعام المقدمة لهم كما ونوعا،ورفض إدارة السجن تحسين وجبات الطعام في وقت تتحكم فيه بالكانتين ،والذي ترتفع فيه الأسعار بشكل خيالي مما يشكل عبء اضافياً على أهالى ، أضف لذلك سوء المعاملة السيئة ومنع الزيارات والحرمان من التعليم والعزل .
إهمال طبي
كل يوم يمر ترتفع فيه أعداد الأسرى المرضى نظراً لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون والتي تترك الأسرى المرضى فريسة سهلة للأمراض الفتاكة التي تنهش أجسادهم دون رحمه ، ،حيث وصل عدد الأسرى المرضى إلى (1300) أسير مريض، بعضهم مصاب بإصابات خطيرة جداً تهدد حياتهم بالموت في اى لحظة ، هذا بالإضافة الى اعتقال اسري هم مرضى من الأساس كان أخرهم اعتقال المعاق والمصاب بشلل نصفي طولي في يده وقدمه ( عامر عليان) من مخيم عسكر قضاء نابلس ،وكذلك الأسير المريض (أيمن شاكر الجنيدي) 37 عاما، من الخليل ويعانى من سرطان فى الرقبة .
و أن من بين الأسرى المرضى (500) أسير بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة ،و(150) أسير يعانون من أمراض خطيرة جداً كالسرطان والكلى والقلب والشلل والسكري ،و (17) أسير يستخدمون الكرسي المتحرك والعكاكيز في حركتهم وتنقلهم، وذلك نتيجة إصابتهم بالإعاقة اثر تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالاتهم المرضية ،و(3) اسري فاقدي البصر بشكل كامل وهناك العشرات مهددين بفقدان البصر ،و (45) أسير مصابين بالرصاص والشظايا أثناء الاعتقال وقبله ،و (3) اسري مصابين بالشلل النصفي ويتنقلون على كرسي متحرك .
ومن الاسرى المرضى (60 ) معتقل يعانى من مرض القلب و(173 )من مرض ضغط الدم ،و(56 )يعانوا من مرض السكري، و(17) معتقل يعانوا من أمراض في الكبد، و(45) من أمراض في الكلي ،( 54 ) يعانوا من أمراض في المعدة.
و(43) معتقل يعانوا من أمراض في الأذن والأنف وعلى الأخص ضعف في السمع،بينما( 209) معتقل يعانوا من أمراض في الجهاز التنفسي، و(175 )يعانوا من أمراض في العيون ، و(37) يعانوا من أمراض الشيخوخة، و(164)معتقل يعانوا من وجود شظايا في أجسادهم.
ان الاحتلال قام بإبعاد الأسيرة(أحلام جوهر) الى الأردن بعد اعتقال دام ثلاثة شهور تعرضت خلالها للتعذيب القاسي فى مركز تحقيق بتاح تكفا ولم يثبت عليها اى تهمة فقم الاحتلال بإبعادها إلى الأردن بشكل تعسفي ، فيما أوقفت الأسيرة (نورا الهشلمون) إضرابها المفتوح عن الطعام بعد 26 يوماً من الإضراب ، حيث وعدتها إدارة السجن بزيارة زوجها وأولادها والنظر فى قضية التجديد الإدارى لها .
و حرية و إنصاف
1) تدين الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين و سياسته الممنهجة لاستئصال شعب بأكمله و تعتبر أن ما يتعرض له الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال من الإيقاف الإداري و الإبعاد و الإهمال الصحي و التفتيش المفاجئ و تعرية الأسيرات والأطفال و العزل الانفرادي و الحرمان من مواصلة التحصيل العلمي و الإجراءات التعسفية في الزيارة العائلية هو جزء من محاولة يائسة لإخضاع شعب كامل للهيمنة الإسرائيلية.
2) تدعو كل أحرار العالم للعمل على تحرير الأسرى الفلسطينيين و وضع حد لكل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل و تعتبر أن هذا الصمت هو جريمة نكراء ضد الإنسانية.
3) تشيد بالمجهود الذي بذله ''حزب الله'' من أجل تحرير أسرى العرب و المسلمين و تطالب بتحرير كافة الأسرى البالغ عددهم '' 11700 '' أسير.
4) تهنئ الأسرى المحررين و عائلاتهم و كافة الشعب اللبناني و الفلسطيني بالانجاز التاريخي.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
المكلف بمكتب قضايا التحرر في الوطن العربي و في العالم
الأستاذ حاتم الفقيه
************
33 نهج المختار عطية 1001 تونس
الهاتف / الفاكس : 71.340.860
البريد الإلكتروني :[email protected]
أخبار الحريات
- بعد اعتقال غير مبرر من طرف مركز شرطة سليمان بولاية نابل وقع اليوم الاربعاء 16/07/2008 نقل الناشط الحقوقي محمد القلوي و تسليمه إلى منطقة الأمن بقابس.
- يمثل غدا الخميس 17/07/2008 أمام المحكمة الابتدائية بتونس قيس بوزوزية ممثل للاتحاد العام لطلبة تونس بالمركب الجامعي بتونس العاصمة و الشاذلي لكريمي و علي فالحي و عصام السلامي و محمد بوعلاق و علي الحبوبي و علي بوزوزية و محمد الكافي الذين الحقت بهم عدة تهم.
- لا يزال الشاب يوسف بن عبدالسلام العمري أصيل ام هانئ معتفلا من طرف البوليس السياسي و عائلته لا تعلم عنه اي شيئ منذ تاريخ ايقافه يوم الثلاثاء 08/07/2008 .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.