الامم المتحدة:قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الخميس للامم المتحدة ان أغلب الناس يعتقدون أن حكومة الولاياتالمتحدة مسؤولة عن هجمات 11 من سبتمبر أيلول 2001 الامر الذي دفع الى انسحاب الوفد الامريكي من القاعة احتجاجا.وقال الرئيس الايراني في كلمته أمام الجمعية العامة ان أغلب من يعتقدون ان مقاتلي جماعة القاعدة هم الذين قاموا بالخطف الانتحاري للطائرات التي دمرت برجي مركز التجارة العالمي وجانبا من البنتاجون هم مسؤولون في الحكومة الامريكية. وقال ان نظرية أخرى تقول ان "بعض القطاعات داخل الحكومة الامريكية دبرت الهجوم لاصلاح الاقتصاد الامريكي الهابط واستعادة قبضتها على الشرق الاوسط من أجل انقاذ النظام الصهيوني." ويشير أحمدي نجاد عادة الى اسرائيل بتعبير النظام الصهيوني. وأضاف أحمدي نجاد قوله أمام الجمعية العامة التي تضم 192 دولة "الغالبية من الشعب الامريكي وكذلك معظم الامم والسياسيين في انحاء العالم يتفقون مع هذا الرأي." ودعا الاممالمتحدة الى تشكيل "فريق مستقل لتقصي الحقائق" في احداث 11 من سبتمبر. وقال دبلوماسي غربي انه كما حدث في السنوات الماضية فان الوفد الامريكي انسحب اثناء كلمة احمدي نجاد. وحذا حذوه كل وفود الاتحاد الاوروبي السبعة والعشرين وعدة وفود أخرى. وعلق مارك كورنبلو المتحدث باسم البعثة الامريكية في الاممالمتحدة قبل أن يكمل احمدي نجاد كلمته. وقال كورنبلو "بدلا من تمثيل امال الشعب الايراني ومصالحه اختار السيد احمدى نجاد مرة اخرى اثارة الحديث عن نظريات المؤامرة الشريرة والافتراءات المعادية للسامية التي هي بغيضة وكاذبة بقدر ما هي متوقعة منه." واثار احمدى نجاد نظرية ثالثة عن الهجمات قائلا "انه نفذتها جماعة ارهابية لكن الحكومة الامريكية ساندت هذا الموقف واستغلته. ويبدو ان هذا الرأي لا يسانده الا قليلون." وقال الرئيس الايراني ان الدليل الرئيسي على تلك النظرية هو انه "لم يعثر الا على عدد قليل من جوازات السفر في القدر الهائل من الحطام وشريط فيديو لشخص ليس معروفا مكان اقامته لكن قيل انه كان له دور في صفقات نفطية مع بعض المسؤولين الامريكيين." واضاف قوله "وتم أيضا التستر عليه وقيل انه بسبب الانفجار والحريق لم يكن هناك أثر للمهاجمين الانتحاريين." وكما حدث في السنوات الماضية استخدم الرئيس الايراني منصة الجمعية العامة للهجوم على عدو ايران اللدود اسرائيل وللدفاع عن حق بلاده في برنامج نووي يخشى الغرب ان يكون هدفه اكتساب اسلحة نووية. وقال "هذا النظام (اسرائيل) الذي يتمتع بالدعم المطلق من بعض البلدان الغربية يهدد دوما البلدان في المنطقة ومستمر في اغتيال الشخصيات الفلسطينية وغيرهم علانية." وقال احمدي نجاد "كل القيم وحتى حرية التعبير في اوروبا والولاياتالمتحدة يضحى بها على مذبح الصهيونية." وانتقد الرئيس الايراني مجلس الامن الدولي لفرضه عقوبات على بلاده قائلا ان هذه العقوبات "تدمر ما تبقي من مصداقية" للمجلس المؤلف من 15 دولة.