اتهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الليلة قبل الماضية، الولاياتالمتحدةالأمريكية بتدبير هجمات «11 سبتمبر 2001» داعيا الأممالمتحدة الى اجراء تحقيق مستقل في الحادثة، الامر الذي أثار حفيظة وغضب واشنطن ودول الاتحاد الاوروبي التي قاطعت خطاب نجاد في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال نجاد : إن من يعتقدون ان متشددي «القاعدة» هم الذين قاموا بالهجوم الانتحاري الذي نفذ بطائرات ركاب مخطوفة دمّرت برجي مركز التجارة العالمي وجانب من وزارة الدفاع الامريكية هم في الأغلب مسؤولين في الحكومة الأمريكية. نظرية أخرى وأضاف ان هناك نظرية أخرى تقول إن بعض القطاعات داخل الحكومة الامريكية دّبرت الهجوم لإصلاح الاقتصاد الامريكي المتدهور واستعادة قبضها على الشرق الاوسط من اجل انقاذ النظام الصهيوني. وأشار الى ان غالبية الشعب الامريكي ومعظم الامم والسياسيين يتفقون مع هذا الرأي. وأوضح ان الهجمات كان لها تأثير كبير على العالم كله وان كل الدول أدانت الحادث الفظيع وان الدعاية الاعلامية استغلته وباتت تُصوّر العالم وكأنه أصبح في حلقة من الارهاب وأن الحل هو بإرسال قوات الى أفغانستان والعراق. وأكد ان الدليل الأساسي على حقيقة هذه الاحداث هو التعرف على عدد من جوازات السفر والعثور على شريط فيديو لأحد الاشخاص يُثبت ان له اتصالات ببعض المسؤولين الامريكيين. واعتبر انه كان حريا بواشنطن ان تقوم بما قامت به ايران لتعقب «الارهابيين»، حيث لم يتم ايذاء اي شخص بريء. كما جدد اتهاماته للكيان الصهيوني بالعجرفة والدموية، قائلا: «هذا النظام الذي يتمتع بالدعم المطلق من بعض البلدان الغربية يهدد دائما بلدان المنطقة ويستمر في اغتيال الشخصيات الفلسطينية وغيرهم علانية». وأضاف ان كل القيم حتى حرية التعبير في أوروبا والولاياتالمتحدة يضحّى بها على مذبح الصهيونية. هجوم معاكس وشهدت كلمة نجاد على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة انسحاب الوفد الامريكي الذي تلاه الوفد البريطاني ووفود الاتحاد الاوروبي فيما قاطعت كندا الخطاب حتى قبل بدايته. وشنت هذه الدولة هجوما لاذعا على نجاد، فقد ذكر مارك كوربنلاد والمتحدث باسم البعثة الأمريكية في الاممالمتحدة: «بدلا من ان يمثل تطلعات الشعب الايراني ونواياه الحسنة، فقد اختار نجاد مرة أخرى نشر نظريات المؤامرة الخسيسة والعبارات المعادية للسامية». ومن جهته وصف وزير الخارجية الكندي لورانس كنون تصريحات نجاد ب«غير المقبولة» و«انتهاك سافر» للمعايير الدولية وشرعة الأممالمتحدة». من جانبها نعتت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التصريحات ب«الشائنة» وغير المقبولة.