ارتفاع مقلق في وفيات حوادث المرور: 9.13% زيادة منذ بداية العام    عاجل : اتحاد الشغل يعلن كشفه اليوم آخر تطورات المفاوضات والملفات الساخنة    اليوم: اتحاد الشغل يعقد هيئة إدارية وطنية في تونس    فوربس الشرق الأوسط تكشف عن قائمة أبرز 100 شخصية في قطاع السفر والسياحة لعام 2025    عاجل/ دولة جديدة تقرر الاعتراف بدولة فلسطين خلال هذا الموعد..    قتله جيش الإحتلال.. الراحل أنس الشريف يترك وصية مؤثرة عن حياته وعائلته وغزة    عاجل: موجة حر قياسية تضرب جنوب فرنسا.. و12 إقليم في الخطر الأحمر    هذه الدولة تصدر قرارا جديدا بشأن دخول الأجانب المقيمين بدول الخليج    "أكسيوس": فانس يحقق تقدما في بريطانيا حول إنهاء الصراع الأوكراني    بطولة أمم إفريقيا للمحليين 2024: أنغولا تفوز على زامبيا 2-1    أبو تريكة يشارك رسالة صلاح لليويفا بعد مقتل "بيليه فلسطين"    اليوم الحرارة مستحبة والطقس رائع جدا أثناء الليل..    بعد الظهر: سحب بهذه المناطق وخلايا رعدية محلية مرفوقة بأمطار    خزندار: الإطاحة بمنحرف خطير محل 6 مناشير تفتيش    طقس اليوم الاثنين: أجواء مستقرة نسبيًا مع خلايا رعدية محلية بعد الظهر    عاجل: وفاة صاحب''الحضرة'' الفاضل الجزيري بعد صراع مع المرض    الفنان الفاضل الجزيري في ذمّة الله    نجوى كرم تحطم الأرقام في قرطاج وتكتب فصلاً ذهبياً جديداً مع الجمهور التونسي    الرابطة المحترفة الاولى (الجولة الافتتاحية-الدفعة الثانية والاخيرة): النتائج و الترتيب    برشلونة يفوز على كومو بخماسية ويحرز كأس خوان غامبر    مفزع/ خلال النصف الأول من 2025.. 458 قتيلاً بسبب حوادث الطرقات..    نابل: انطلاق فعاليات الدورة 63 من مهرجان العنب بقرمبالية    جيش الاحتلال يرد على محمد صلاح بشأن استشهاد 'بيليه فلسطين'    إسبانيا: إجلاء أكثر من ألف شخص بسبب حرائق الغابات    تحذيرات في غزة من "مذابح" جديدة ينوي الاحتلال ارتكابها في القطاع    تاريخ الخيانات السياسية (42) .. ظهور القرامطة    استراحة صيفية    من نحاسب؟ مهرجاناتنا... تجاوزات، فوضى وحوادث    يحدث في منظومة الربيع الصهيو أمريكي (2 / 2)    كسرى.. وفاة رجل واصابة زوجته وابنته اثر اصطدام سيارة بجرار فلاحي    سابقة خطيرة في قطر على مستوى الأمن الداخلي للدولة    للطلبة الراغبين في تعديل اختياراتهم الجامعية: دورة إعادة التوجيه تبدأ غدًا    ودّع القهوة... وجرّب هذه المشروبات التي تعزز صحتك وتمنحك طاقة طبيعية    قريبا في البرلمان: مشروع قانون لتشديد الرقابة على السائقين تحت تأثير الكحول    إنتخابات جامعة كرة السلة.. قائمة سفيان الجريبي تفوز    بين المتلوي وتوزر..اصابة 4 اشخاص في حادث مرور    وادي مليز: بين عرض للفروسية لفرسان خمير وسهرة الفن الشعبي.. تواصل فعاليات مهرجان شمتو    الإدارة العامة للأداءات تعلن عن آخر أجل لإيداع التصريح الشهري بالنسبة لهؤلاء..    دراسة ليبية تُحذّر: بكتيريا في المنتجات البحرية تنجم تقتل في 48 ساعة    غرفة التجارة والصناعة لصفاقس تنظم بعثة أعمال متعددة القطاعات إلى السعودية    عاجل/ بعد الاعتداء عليه بالة حادة: وفاة الكلب "روكي"..    انتهاء موسم الحصاد بهذه الولاية بتجميع أكثر من 267 ألف قنطار من الحبوب..    المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك توجه رسالة هامة لوزارة التربية..#خبر_عاجل    مهرجان مدنين الثقافي الدولي: الدورة 45 تحت شعار "مدنين، حكاية أخرى"    تونس: حجز 172 طناً من المواد وحملات رقابية مكثفة تُسفر عن 9 قرارات غلق في النصف الأول من 2025    عاجل: النصر السعودي يتعاقد مع نجم برشلونة...التفاصيل    إطلاق الدورة الأولى لمسابقة "Cactus INNOV " لاختيار أفضل الابتكارات في تثمين التين الشوكي    بطولة أمم إفريقيا للمحليين: تنزانيا تهزم مدغشقر وتتأهل إلى ربع النهائي بالعلامة الكاملة    اليوم.. 4 لقاءات تتصدرها قمة الاتحاد المنستيري والملعب التونسي    اليوم: غلق وقتي للطريق نحو باجة بسبب تقدم أشغال توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة    رفع 8000 متر مكعب من الفضلات ب133 شاطئا    شنوّة أعراض فيروس ''تشيكونغونيا'' الخطيرة؟    نجوى كرم تُشعل قرطاج بعد غياب تسع سنوات: ليلة حنين وأغانٍ خالدة أمام جمهور غصّت به المدارج    غدا.. غلق الطريق في اتجاه باجة أمام القادمين من باب عليوة ولاكانيا    اكتشاف جديد    مهنة وصيف: بشير برهومي: »مشوي» على ضفاف شط الجريد    القمر يضيء سماء السعودية والوطن العربي ببدر مكتمل في هذا اليوم    كيفاش الذكاء الاصطناعي يدخل في عالم الفتوى؟ مفتى مصري يفسر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلسطينيةٌ وتعشقُ "نتان ياهو"! : د. فايز أبو شمالة
نشر في الفجر نيوز يوم 29 - 09 - 2010

بين المرأة والأرض علاقة وثيقة، وكما تنظر الأنثى بشوق لقاء ذكرها عند التلقيح، تتلقف الأرض بشغف ما يتساقط عليها من مطر، يحمله الريح، وتلقح الأرض قبل أن تلد نباتها الذي بذره العاشق. وكم كان رائعاً شاعرنا محمود درويش حين مازج بين المرأة والأرض، وقال: إن لم تكن مطراً يا حبيبي فكن شجراً مُشبعاً بالخصوبة، كن شجراً. وإن لمن تكن شجراً يا حبيبي فكن حجراً، مشبعاً بالرطوبة، كن حجراً، وإن لم تكن حجراً يا حبيبي فكن قمراً. هكذا قالت امرأة لابنها في جنازته.
وكذلك الأرض الفلسطينية، فهي أنثي تعشق الذِكْرَ والذَكَرَ، ولاسيما إذا كان فحلاً يقاتل بشراسة من أجلها، كي يثبت كفاءته، وقدرته على تلقيحها، لتنجب منه سلالة نقية من الفاتحين الجدد. إنها الأرض الفلسطينية التي تكره الرجل العنين، غير القادر على حمايتها، تحتقره، وهي تلقي بنفسها بين يدي المنتصر، لأنها لا تخون أنوثتها، وقد خانها عجز زوجها الذي ما استل سيفه، حين احتضنت عاشقها الذي أشهر رجولته، وفرض نفسه، فانصاع لإرادته المجتمع الدولي، وتراجع أمامه الرئيس الأمريكي أوباما، وخضع له حكام العرب!.
الأرض الفلسطينية مليئة بالمشاعر والأحاسيس، فهي تبكي، وتفرح، وتأمل، وتيأس، وتستسلم طائعة للمنتصر، تحمل منه في أحشائها مستوطنات، ومباني شاهقةٍ، وتلد له الشوارع، والطرق الالتفافية، ومع ذلك، فالأرض الفلسطينية لا تبخل على زوجها العنين بفتات الطعام، وبعض المال، وبعض الوظائف، وبعض الامتيازات، ولكن إذا جن الليل، فإنها تأخذ زينتها، وتذهب لتنام في فراش العاشق المنتصر "بن يامين نتان ياهو".
فلا تصدقوا كلام السياسيين بأن أرض فلسطين مقبرة الغزاة، وأنها ترفض النوم في حضن الغاصبين. الأرض الفلسطينية أنثى، وكل أنثى تشتاق للفارس الذي يلقي برأسه على صدرها، ويعد بأصابعه خصلات شعرها، ويتلمس براحة كفيّه مفاتنها، الأرض الفلسطينية لا تهين نفسها، وترفض أن تحمل في أحشائها ثمار الضعيف، فهي تخون من خانها، وفرط في عرضها، وفاوض عدوه في عدد الساعات التي سيقضيها في فراشها. والأرض الفلسطينية تُقبّل شفتي الفارس المنتصر، تعطيه قلبها، وعمرها، وخيرها، وتعطيه الآمان، وتوفر له الأمن، ولاسيما حين يغلق زوجها الباب دون مقاومة مغتصبها!.
يحكي أن تاجراً من أحدى المدن في جنوب فلسطين باع في السوق ما لديه من أقمشة، وفي طريق عودته باغته لص، وسرق منه المال. ولما وجد اللص أن التاجر قد استسلم له دون مقاومة، سرق الحمار أيضاً، وتركه يعود إلى بيته مشياً على الأقدام.
ولما اقترب التاجر من بيته، راح يلعن اللص، ويهدده بالموت والهلاك.
غضبت زوجة التاجر من هذه التهديدات الجوفاء الرعناء، وطلبت من زوجها أن يسكت، وقالت له: ما الذي منعك من مقاومة اللص عندما جردك من مالك؟ وما قيمة تهديدك الآن، وقد سرق اللص المال والحمار؟
ولكن الزوج واصل صراخه، وتهديده: سأدمر، سأقتل، سأذبح، سأسخط، سأنسف.
فما كان من الزوجة إلا أن تمسك بمكنسة البيت، وتنزل على رأس زوجها ضرباً!
صرخ الزوج المهزوم من شدة الضرب، وقال لزوجته مهدداً: اضربيني كما تشائين، فلن أرد عليك الآن، لأنك امرأة حبلى، ولكنني، وأقسم بالله العظيم، بعد أن تلدي، وتقومي بالسلامة، لأكسر ضلعاً من أضلاعك!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.