باريس، فرنسا:أصدرت السلطات الفرنسية، الأربعاء، تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى المملكة المتحدة، قائلة إن الأجهزة البريطانية تعتقد أن "هجمات إرهابية،" على وشك الحدوث.ويأتي الإنذار الفرنسي بعد أن وجهت الولاياتالمتحدة تحذيرا مماثلا لرعاياها مطالبة إياهم بالحذر من السفر إلى أوروبا، بسبب تزايد الخطر من هجمات "إرهابية،" محتملة.وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد رعاياها من هجمات محتملة في أوروبا، استناداً إلى معلومات ترجح قيام تنظيم القاعدة وجماعات مرتبطة به، بالتخطيط لشن "هجمات إرهابية"، في عدد من الدول الأوروبية. وكانت القوات الأمريكية قد فرضت على كافة عناصرها في ألمانيا حظر تجول ليلة الجمعة الماضية، عندما كانت التحذيرات حول إمكانية وقوع هجمات في أوروبا ضد أهداف أمريكية في ذروتها. ويوم الثلاثاء أعلنت الشرطة الفرنسية أنها ألقت القبض على 12 شخصاً للاشتباه بضلوعهم في نشاطات وشبكات توصف بأنها "إرهابية" وذلك بعد عمليات دهم جرت جنوبي البلاد. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن ثلاثة من المعتقلين على صلة برياض حنوني، المواطن الفرنسي الجزائري الأصل الذي أوقفته السلطات الإيطالية مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، والذي طالبت باريس باسترداده الاثنين. وقد قامت الشرطة باعتقال 11 شخصاً في مدينة مرسيليا، وشخص آخر في بوردو، وقد أشارت بيانات أمنية إلى أن المعتقلين في مرسيليا كانوا يخططون للحصول على أسلحة ومتفجرات، وقد أسسوا علاقات مع تنظيم إسلامي متشدد لم يكشف عن هويته. والأسبوع الماضي، كشف مصدر أمريكي مسؤول لCNN، أن مخططاً إرهابياً ضد أوروبا يعد من أحد عوامل التصعيد غير المسبوق في هجمات الطائرات دون طيار على أهداف إرهابية في باكستان، التي فاق عددها أكثر من 20 هجوماً صاروخياً، في سبتمبر/ أيلول الجاري، وفق إحصائية للشبكة. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، "سيكون تقصيراً منا ما لم نتحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحباط ما قد يحدث في أوروبا،" حسبما ذكر المسؤول. وشدد المسؤول على أن المخطط المحتمل ليس العامل الوحيد وراء قرار الولاياتالمتحدة للتصعيد غير المسبوق في الهجمات الصاروخية بطائرات دون طيار ضد أهداف على حدود باكستان المتاخمة لأفغانستان. وفي وقت لاحق من الأسبوع نفسه، أعلنت وزارة الداخلية في إسبانيا، اعتقال أمريكي، من أصول جزائرية، بشبهة الارتباط بالإرهاب الدولي، في مدينة برشلونة، تزامناً مع كشف ألمانيا عن مخطط إرهابي لضرب أهداف بأوروبا على غرار هجمات مومباي في الهند عام 2008. ولم تكشف السلطات الإسبانية عن تفاصيل، سوى أن محمد عمر دبهي، 43 عاماً، اعتقل الثلاثاء، بشبهة غسل وجمع أموال لحساب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وفي الغضون، كشف مسؤولون في مكافحة الإرهاب بألمانيا، إن ألمانياً، من أصول أفغانية، كان المصدر لمعلومات كشفت عن هجمات إرهابية محتملة، على أوروبا، على نمط الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة التجارية للهند قبل عامين.
