يوم الثلاثاء 12/10/2010 كان الطقس حارا بمدينة نابل ،وفي معهد محمود المسعدي بالبلدة المذكورة وفي حصة للسنة الرابعة تقنية طلبت أستاذة من إحدى التلميذات فتح النافذة للتهوئة وبما أن شبابيك المعهد المذكور أعلاه قديمة للغاية تعود الى حقبة ما بعد الاستقلال بقليل ولم يهتم المسؤولون بصيانتها أو تجديدها ،سقطت هذه النافذة على هذه التلميذة فدب الذعر بين التلاميذ والأستاذة الى درجة حدوث حالات إغماء... والغريب هو أن التلاميذ هم من اتصل بالإسعاف وهم الذين رافقوا زميلتهم المتضررة، والتي كانت دماؤها تنزف وهي في حالة ذعر وإغماء، الى المستشفى أين تمت معالجتها وخياطة جراحها. والذي شد انتباه الجميع كيفية تعامل مدير المعهد السيد صالح الجملي مع الحدث ،فقد تصرف بطريقة غريبة ومثيرة ، فاستنكر استدعاء التلاميذ لسيارة الاسعاف ولم يهتم بالفتاة الضحية بقدر اهتمامه بالتعتيم على ما حصل واعتبر تصرف التلاميذ تضخيما للأمر ولا يستحق كل ذلك. وأكد على ضرورة التكتم على الحادثة وأمر التلاميذ بعدم اعلام عائلة الضحية بما وقع ،بل حمل التلميذة الضحية نتيجة ما حصل لا لشيء إلا لانها جلست حذو النافذة وعاتبها على فتحها لها رغم أنها مأمورة من قبل الأستاذة...ثم ترك المشكل القائم وبدأ يبحث عن شماعة يعلق عليها تقصير المعهد في الإهتمام بتجهيزاته،فتوجه الى التلاميذ بالسؤال عن عدم لبس بعضهم لميداعاتهم رغم أن مجموعة كبيرة منهم دفع الواحد منهم مبلغ 15 دينارا مقابل ميدعة لم يتحصل عليها من الادارة الى حد كتابة هذا المقال... أين حرص المعهد بجميع مسؤوليه على سلامة وصحة التلاميذ؟أين حرص المسؤولين على القيام بواجبهم في مثل هذه الحوادث خصوصا وأن سقوط الشبابيك أصبح سنة تتكرر باستمرار وخاصة عند تقلبات الطقس؟ لذلك نرجو من الادارة الجهوية للتعليم بنابل إيلاء أمر صيانة التجهيزات المدرسية ما تستحقه كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث وحفاظا على صحة وسلامة أبنائنا من المخاطر.