غزة:وصل وفد من "الحكماء" السبت الى غزة للدعوة الى رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني.والوفد الذي يضم رئيسة ايرلندا سابقا والمفوضة السابقة لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ماري روبنسون، والناشطة الهندية لحقوق النساء ايلا بهات ووزير الخارجية الجزائري وموفد الاممالمتحدة سابقا الاخضر الابراهيمي، دخل الى قطاع غزة من معبر رفح قادما من مصر، على ما افاد مراسل فرانس برس. وتضم مجموعة "الحكماء" التي تنشط من اجل انهاء النزاعات في العالم، شخصيات سياسية معروفة مثل الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الذي سينضم الى الوفد الاحد في القاهرة. واعلن الوفد في بيان ان "الهدف من الزيارة هو لفت الانتباه الى انعكاسات عزل غزة والدعوة الى رفع الحصار فورا". واضاف البيان ان الوفد سيلتقي مسؤولين في وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) واعضاء في "السلطات المحلية" ورجال اعمال ومدافعين عن حقوق الانسان. وفي بيان صحافي صادر عن مكتب اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، اكد ان الاخير اجتمع مع وفد مجموعة "الحكماء" واكد خلال الاجتماع "على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وطرق الوصول اليها". واشار هنية "الى وجود اشكالية في المفاوضات الراهنة حيث تجري على الحقوق الفلسطينية وفي ظل انحياز امريكي واضح للاحتلال الاسرائيلي مما يجعل هذه المفاوضات عبارة عن مفاوضات من اجل المفاوضات وليس مفاوضات من اجل تحقيق الحقوق الفلسطينية". وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، قال هنية "ان انهاء الانقسام ضرورة وطنية ويجب الوصول اليها بشكل لا يتيح المجال امام تجدد الانقسام والخلاف مما يستدعي انهاء كل الملفات الخلافية وخاصة الملف الامني الذي كان احد اسباب تفجر الاوضاع بعد اتفاق مكة". وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2006 بعد اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي ما زال محتجزا، وقد شددت "اسرائيل" الحصار بعدما سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع في العام التالي. وبعد الاستنكار الذي اثاره هجوم بحريتها على اسطول مساعدات انسانية كان متوجها الى غزة، اضطرت "اسرائيل" الى تخفيف الحصار المفروض على القطاع وافسحت في المجال امام دخول عدة منتجات باستثناء الاسلحة وكل ما من يمكن ان يستخدم لاغراض عسكرية. الا ان "اسرائيل" ما زالت تفرض قيودا شديدة على تنقل الاشخاص وتحظر صادرات غزة. وقبل الوصول الى غزة، التقى وفد "الحكماء" مساء الجمعة في القاهرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مستهل جولته في الشرق الاوسط. ويتوقع ان يزور الوفد ايضا سوريا والاردن واسرائيل والضفة الغربية. واضاف البيان ان "الهدف هو الحث في المنطقة على دعم مفاوضات" السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وتعثرت المفاوضات بعد استئنافها مجددا في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن بعد عشرين شهرا من التعليق، بسبب رفض "اسرائيل" وقف الاستيطان، وهو شرط يضعه الفلسطينيون لمواصلة العملية.