عزم الحكومة الألمانية إصدار قانون يسمح للشرطة الجنائية بمراقبة المشتبه بهم في قضايا الإرهاب عبر كاميرات مراقبة داخل منازلهم، والزيارة التي يقوم بها بابا الفاتيكان للولايات المتحدة كانت من أبرز الموضوعات التي اهتمت بها الصحف الألمانية الصادرة اليوم السبت. حول إعلان الحكومة الألمانية عن مشروع قانون يسمح للشرطة الجنائية بمراقبة المشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية عبر كاميرات تثبت في منازلهم. كتبت صحيفة لوبيكر ناخريشتن Lübecker Nachrichten تقول: " لا يتعلق هذا القانون بمراقبة منازل المشتبه بهم فحسب، الأمر الذي قد يكون مفهوما. وإنما يسمح أيضا بمراقبة منازل غير المشتبه بهم الذين يتصادف أن يكون لهم أي اتصال مع أحد المشتبه بهم. ويشمل ذلك الأصدقاء والمحامين ورجال الدين والصحفيين. كما أنه، و بخلاف ما يطبق الآن، سيتم البت لاحقا فيما إذا كانت الأقوال والأفعال التي يتم تسجيلها تندرج بالفعل ضمن الخصوصيات التي لا يجوز المساس بها. والجهة التي ستفحص ذلك لا تتمثل في قضاة مستقلين بل في موظفين من الشرطة الجنائية يتمتعون بصلاحيات قضائية". أما صحيفة ميتل دويتشي تسايتونج Zeitung Mitteldeutsche ، فقللت من المخاوف التي يثيرها هذا القانون وعلقت بالقول: "إن تنامي سلطة الشرطة الجنائية هو في الواقع محدود. فبالرغم من أنه سيكون بامكان الشرطة الجنائية الآن بموجب القانون الجديد القيام وللمرة الأولى بمهمة الوقاية من ارتكاب الجرائم وليس الكشف عنها فحسب، إلا أن هذه المهمة الجديدة ستقتصر على مجال ضيق نسبيا فيما يخص الإرهاب الدولي. فالأمر لا يتعلق إذن بالجرائم اليومية مثل الاعتداء الجسدي أو التهرب الضريبي أو مخالفة قواعد المرور. إن القانون الجديد يتعلق في المقام الأول بالإسلامويين المستعدين لارتكاب أعمال العنف، وهؤلاء هم الذين تريد الشرطة وضعهم تحت رقابة خاصة". وعن زيارة بابا الفاتيكان بنيدكت السادس عشر للولايات المتحدة علقت صحيفة فستفيليشي ناخريشتن Westfälische Nachrichten على كلمة البابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: "ظهر البابا بنيدكت السادس عشر في الأممالمتحدة بمظهر محام يتفانى في الدفاع عن حقوق الإنسان المتكاملة وغير القابلة للتفسير وفقا للأهواء. وهذه بلا شك تعتبر أيضا إشارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، البلد الذي يُنظَرُ فيه إلى وسائل تعذيب معينة بأنها مشروعة لاستجواب المعتقلين، ولا تزال تطبق فيه عقوبة الإعدام. ومن الأجدر بدول أخرى كثيرة مثل الصين التي لا تزال تقمع حرية الرأي والحرية الدينية أن تقتدي أيضا بكلمات البابا". وفي نفس السياق، علقت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج Frankfurter Allgemeine Zeitung على كلمة بابا الفاتيكان بالقول: ٍ"(...) بهذه الكلمات، أثبت البابا في مطلع القرن الحادي والعشرين بأنه جدير بالوفاء للتقاليد التي أرساها سلفاه البابا بولس السادس والبابا يوحنا بولس الثاني. لقد أثبت بأنه محام نزيه يدافع عن حق كل إنسان في العيش بكرامة و حرية. وأثبت أيضا أنه ناصح دؤوب للأقوياء بعدم إساءة استخدام سلطتهم. وباختصار أثبت البابا أنه ضمير العالم".