سباق محموم بل مسموم من تصريحات التراجع و الانكسار الفتحاوي أمام الإصرار والغطرسة الصهيونية ، تصريحات تطوع بها أو تورط فيها رئيس السلطة وأمين سر المنظمة التي كانت تسعى للتحرير لكنها وبطواعية غريبة حذفت من قاموسها كل ما يتعلق بالتحرير والمقاومة بل انتقلت من هذا المربع إلى مربع محاربة المقاومة ونزع سلاحها واعتقال رجالها بل والتآمر على تصفيتهم ، بعد كارثة التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني برعاية الجنرال دايتون ، تصريحات غير مسبوقة بالاعتراف الصريح والعلني بما يريده الكيان من دولة يهودية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي . تصريحات التراجع والانكسار ** سندخل المفاوضات حتى لو كانت نسبة النجاح 1% - نسبة الفشل 99% - " .... "حتى لو فشلت المفاوضات لم نخسر شيئاً" ..... محمود عباس ** "إن ادعاءات ليبرمان في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة، وأنا مستعد للإعلان عن انتهاء المطالب التاريخية وانتهاء الصراع في حال تم التوصل إلى تسوية سلمية" .... محمود عباس رداً على خطاب لييبرمان في الأممالمتحدة ** "نحن نعترف ب "إسرائيل"، إن كانت تريد أن تعرّف كدولة اليهود، فهي حرة في ذلك، لكنها لم تطلب ذلك من مصر ولا من الأردن ولا من أية دولة أخرى". .... محمود عباس ** " يجب على الإدارة الأمريكية أن تقدم لنا خارطة واضحة بحدود دولة إسرائيل التي تريد هل هي على حدود ما قبل 67 أم الواقع الحالي المفروض بما فيه المستوطنات ..... نحن لا يعنيا نوعية الدولة التي تريد يهودية أم صينية" ..... ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير مخاطر وتداعيات ** ترسيخ مناخ اليأس والإحباط لدى عموم المؤيدين والمناصرين للحقوق الفلسطينية والترويج لأكبر أكذوبة في العصر الحديث أكذوبة "إسرائيل قدر لا فكاك منه" ** التسليم بشرعية الاحتلال الصهيوني وهو ما يتناقض مع المواثيق والأعراف الدولية والحقوق والثوابت الفلسطينية بل يتناقض مع عقيدة شعوب هذه المنطقة من العالم ** حرمان الملايين من الشعب الفلسطيني في الشتات من حق العودة فضلاً عن طرد مليون ونصف المليون من شعب فلسطين في الأراضي المحتلة ** زيادة العداء والكراهية للمجتمع الدولي خاصة أمريكا بسبب الانحياز الواضح والمعلن لصالح الكيان الصهيوني ضد الحقوق والثوابت الفلسطينية ** تمزق النسيج الوطني الفلسطيني وزيادة العداء والشقاق بين فصائل وتيارات الشعب الفلسطيني بسبب هذه التصريحات وما يترتب عليها من تبعات وأخيراً .... فإن قضايا التحرر الوطني لا ترتبط بأشخاص وإن ادعوا أنهم الممثل الشرعي والوحيد لشعوبهم ، كما لا ترتبط بفترات زمنية ولا إمكانات مادية .... قضايا التحرر الوطني ترتبط بمدى وضوح وواقعية المشروع التحرري والإيمان به والتحلي بصفاته وتحمل تبعاته مهما كانت باهظة أو مكلفة ... هذا باختصار مشروع المقاومة. مدير المركز المصري للدراسات والتنمية*