أعلنت السلطات البلجيكية السبت 22-12-2007 أنها أطلقت سراح 14 إسلاميا مفترضا أوقفوا الجمعة للاشتباه بمحاولتهم تهريب التونسي نزار طرابلسي المتهم بالإرهاب من السجن، لكنها أكدت الإبقاء على الإجراءات الأمنية التي أعلنت في بروكسل. وبين الموقوفين ال14 مليكة العرود أرملة التونسي دحمان عبد الستار أحد قاتلي القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود المعارض لحركة طالبان والذي اغتيل في 9 سبتمبر/أيلول 2001. ولم تؤد عمليات المداهمة ال15 التي قامت بها السلطات البلجيكية الجمعة إلى اكتشاف أسلحة، لكن الناطقة باسم النيابة العامة ليف بيلينز ذكرت أن "التحقيقات في محاولة الهرب هذه مستمرة"، موضحة أن "الملف ما زال على الدرجة نفسها من الأهمية التي كان عليها الجمعة". وكان ناطق باسم وزارة الداخلية البلجيكية أعلن الجمعة أن الشرطة البلجيكية ستعزز الإجراءات الأمنية والمراقبة في بروكسل خلال فترة الأعياد بسبب خطر وقوع "اعتداء محتمل" إثر توقيف 14 إسلاميا مفترضا. وقال المتحدث باسم "مركز الأزمة" في وزارة الداخلية البلجيكية لوكالة فرانس برس السبت إن "هذه الإجراءات ستبقى مطبقة حتى الثاني من كانون الثاني/يناير المقبل ما لم تطلب منا النيابة العامة تعديلها بعد عمليات الاستجواب والمداهمة التي جرت". وأوضح أن الإجراءات الأمنية تقضي بنشر حوالي مئة عنصر إضافي يوميا سيقومون بدوريات في مناطق التجمعات في العاصمة. وذكرت مليكة العرود أنها تبعت زوجها السابق بعد أن تم تجنيده في بلجيكا إلى أفغانستان، حيث كانت تحت حماية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وكانت هذه السيدة البلجيكية من أصل مغربي والناشطة المعروفة في الأوساط الإسلامية برئت في 2003 في بروكسل من قضية تتعلق بتجنيد شبان لإرسالهم للقتال في أفغانستان. وصدر عليها في سويسرا في حزيران/يونيو الماضي حكم بالسجن ستة أشهر لأنها تدير مع زوجها الجديد عددا من مواقع الإنترنت تبث وصفات لتركيب متفجرات.