بغداد:أعلن في بغداد أمس اعتقال «آمر لواء» «الحركة النقشبندية» قائد شهاب الدوري، وهو ابن شقيقة عزة الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن لواء الرد السريع المختص بالعمليات الخاصة قد تمكن أمس من إلقاء القبض على شهاب الدوري وهو برتبة عالية في «الحركة النقشبندية» وتسعة من أفرادها في منطقة الجلام التي تقع إلى الشمال من محافظة صلاح الدين وتمتد إلى جبال حمرين. وأكدت مصادر مسؤولة في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ل«الشرق الأوسط» أن والد شهاب كان يعتبر من قادة حزب البعث في المنطقة قبل سقوط النظام السابق. كما أكدت المصادر أن أحد مرافقي الرئيس العراقي الأسبق قد اعتقل أيضا قبل أيام وهو مساعد محمد يونس الأحمد الذي يقود الآن أحد جناحي البعث، في حين يقود الدوري الآخر. وأشار إلى أن الشخص المعتقل كان مرافقا لصدام وقد تم اعتقاله في قرية العوجة، مسقط رأس الرئيس الأسبق. وتطلق «الحركة النقشبندية» على نفسها اسم «جيش رجال الطريقة النقشبندية» الذي تأسس عام 2007 وهو تنظيم يعتقد أنه يضم في صفوفه ضباطا عملوا في الجيش العراقي السابق ويدين بولائه لعزة الدوري وينشط في محافظة ديالى ومناطق جنوب غربي كركوك ومحافظتي نينوى وصلاح الدين. من ناحية ثانية، قالت مصادر أمنية عراقية إن شخصين، أحدهما طفل والآخر من عناصر قوات الصحوة، قتلا أمس في انفجارين منفصلين في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وأوضح مصدر في غرفة عمليات بعقوبة، كبرى مدن ديالى، أن «طفلا في السابعة من العمر قضى في انفجار لم تعرف أسبابه، حين كان يلعب في مكب للنفايات في منطقة الهاشميات»، غرب المدينة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، رجحت المصادر أن يكون الانفجار ناجما عن عبوة ناسفة أراد حاملها التخلص منها. كما أكد المصدر «مقتل أحد عناصر قوات الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة والمجموعات التي تدور في فلكه، في انفجار عبوة لاصقة في عربته التي يستخدمها لبيع الخضراوات والفاكهة». وتابع أن الانفجار وقع في منطقة السوامرة، داخل بعقوبة. إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده إثر تعرضه لإطلاق نار في شمال العراق أمس، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من سبتمبر (أيلول) الماضي. وأكد بيان مقتضب «وفاة جندي متأثرا بجروح أصيب بها جراء إطلاق نار من أسلحة خفيفة في شمال العراق». يذكر أن جنديا كرديا قتل جنديين أميركيين وأصاب تسعة بجروح داخل قاعدة عراقية قرب طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين في السابع من سبتمبر الماضي.
