دمشق: قالت منظمات حقوقية سورية الأربعاء إن ممثل النيابة العامة في محكمة أمن الدولة العليا في دمشق (محكمة استثنائية) كان قد استجوب في العاشر من شهر تشرين الأول (اكتوبر) الحالي المدونة السورية الشابة طل الملوحي، ومن ثم أعادتها إلى سجن دوما للنساء، حيث لا تزال قيد الحبس الانفرادي هناك منذ نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.وأعربت سبع منظمات سورية وقعت البيان عن قلقها البالغ إزاء استمرار العمل بالمحاكم الاستثنائية في سورية. وطالبت المنظمات الحقوقية السورية السلطات السورية بالإفراج الفوري عن المدونة الملوحي (19 عاما)، التي لم تتمكن عائلتها من زيارتها منذ الزيارة الوحيدة التي جرت بتاريخ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، 'أو إحالتها إلى القضاء العادي المختص، في ما لو تأكد ارتكابها لأعمال تعتبر مخالفة للقانون السوري، وتمكينها من الحصول على المساعدة القانونية اللازمة وضمان محاكمتها محاكمة علنية تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة'. كما تجدد المنظمات الموقعة أدناه مطالبتها للحكومة السورية بضرورة احترام التزاماتها الدولية المتعلقة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها عبر إلغاء كافة أشكال المحاكم العسكرية والاستثنائية، وبشكل خاص محكمة أمن الدولة العليا، وإغلاق ملف الاعتقال السياسي التعسفي والقيام بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير في سورية. وكان احد أجهزة الاستخبارات السورية قد استدعى الملوحي في 27 كانون الاول (ديسمبر) 2009 واعتقلها على الفور، وقالت مصادر مطلعة في دمشق نهاية شهر ايلول (سبتمبر) الماضي ان المدونة السورية سجينة في سجن دوما للنساء بتهمة التجسس. وكانت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' المدافعة عن حقوق الانسان والتي مقرها في نيويورك طالبت السلطات السورية بالإفراج الفوري عن المدونة الملوحي.