طرابلس(ليبيا)كشفت وثائق "ويكليكيس" أن الرئيس الليبى معمر القذافي، يعشق رقصة "الفلامنجو" الإسبانية ويعتمد كثيراً على ممرضة أوكرانية، مهمتها الاهتمام بصحته ووضعه ومزاجه العام.ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم عن الوثائق: أنه في التاسع والعشرين من سبتمبر 2009، أبرق جين كريتز، السفير الأمريكي في طرابلس، إلى واشنطن بعض اللمحات عن شخصية الرئيس الليبي معمر القذافي، قبيل سفره إلى نيويورك لحضور جلسة الأممالمتحدة عام 2009، وبعد ما يزيد على العام كشف موقع ويكيليكس عن تلك الوثيقة ضمن وثائق أخرى. والبرقية تستند إلى معلومات نتجت عن تعامل "قريب من القذافي وموظفيه"، ولا تورد ويكليكس اسم هذا الشخص مصدر المعلومات، وتشير البرقية إلى أن القذافي غريب الأطوار وغير مستقر نفسياً، ويعمل من خلال تحقيق التوازن بين المصالح وأساليب السياسة الواقعية. وأن القذافي يكن وداً خاصاً لرقص الفلامنجو، فقد بدا مغتبطاً جداً أثناء عرض لراقصيها في طرابلس، كما أن القذافي، وفقاً للسفير الإسباني في طرابلس، توقف في أشبيلية في طريق عودته إلى ليبيا من فنزويلا، خصيصاً لحضور حفل رقص الفلامنجو. وتقول البرقية إن القذافي صار يعتمد اعتماداً تاماً على ممرضته الأوكرانية جالينا كولوتنياستكا، التي وصفت بأنها "شقراء فاتنة، مهمتها الاهتمام بصحة الزعيم ووضعه ومزاجه العام"، وأنها كانت تتنقل بطائرة خاصة للالتحاق بالقذافي عند السفر. ونقل موقع "ويكليكيس" عن البرقية إشارتها إلى القذافي طلب من القنصلية الأمريكية في ليبيا أخذ إحدى الصور المنتشرة له في شوارع البلاد لتصغيرها ووضعها في طلب تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدة، لكن القنصلية أصرت على تقديم صورة صحيحة، فقدمت له صورة خاصة مناسبة لطلب التأشيرة. وتشير البرقية أن القذافي يكره السفر الطويل جواً، ويخشى الطيران فوق المياه، وأن المسؤولين الليبيين قالوا إن زعيمهم لا يستطيع السفر جواً لأكثر من ثماني ساعات، وهو ما يعني أن القذافي والوفد المرافق له لا بد لهم من المبيت في أوروبا قبل الاستمرار في الطيران إلى أمريكا. وتوصي البرقية بالمزيد من الانخراط والتعامل أكثر مع القذافي وحاشيته، للمساعدة في التغلب على المفاهيم الخاطئة التي تراكمت خلال عقود من عزلة القذافي.