الجزائر الفجرنيوز:تستنكر الهيئة الإعلامية منع الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ من حضور ملتقى نصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال التي تنظمه (جبهة التحرير) وتحت رعاية (رئيس الجمهورية) ومن أجل معرفة ما حدث صرح الشيخ للهيئة الإعلامية بما يلي : بسم الله الرحمن الرحيم الهيئة الإعلامية للشيخ علي بن حاج الأحد 29/12/1431 ه - الموافق 5/12/2010 م بيان صحفي السلطات الجزائرية تمنع بن حاج من حضور ملتقى نصرة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني الحمد لله وحده والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين تستنكر الهيئة الإعلامية منع الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ من حضور ملتقى نصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال التي تنظمه (جبهة التحرير) وتحت رعاية (رئيس الجمهورية) ومن أجل معرفة ما حدث صرح الشيخ للهيئة الإعلامية بما يلي : (1) صرح أنه توجه صباحا إلى محمية قصر الأمم بنادي الصنوبر بغية حضور فعاليات ملتقى نصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني غير أن رجال الدرك اعترضوا طريقه ومنعه من دخول الولاية المحمية رقم 49 بدعوى أن لديهم أوامر تمنع دخول قصر الأمم لمن لا يحمل بطاقة دعوة ، وهو لا يلوم رجال الدرك بحكم أنهم ينفذون الأوامر الصادرة إليهم ولكنه في الوقت ذاته أعلمهم باحتجاجه على أن يعقد المؤتمر المذكور أعلاه في محمية معزولة عن الشعب الجزائري عوض أن تعقد في أماكن شعبية مفتوحة للجميع كأن تعقد في ملعب 5 جويلية مثلا لكي يتسنى للشعب بجميع شرائحه السماع المباشر ممن يمثل السلطة الفلسطينية وسائر فصائل المقاومة وعلى رأسهم حماس ليتم التفاعل مع القضية بشكل مثمر وإيجابي ، أما أن يعقد في محمية معزولة وبعيدا عن الأحياء الشعبية وفي يوم الأحد وهو يوم بداية الأسبوع في الجزائر فهي عزلة زمنية ومكانية. (2) كما صرح أنه من حيث المبدأ مع كل خطوة تسعى إلى فك أسرى المساجين في فلسطين خاصة وأسرى المسلمين في سجون الاستبداد الداخلي وسجون الطغيان العالمي بصفة عامة لاسيما والشارع الحكيم يحث المسلمين عامة وخاصة على السعي في فكاك الأسير لقوله عليه الصلاة والسلام "فكوا العاني" ولقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه "لئن أفك أسيرا واحدا خير إلي من أن أتصدق بجزيرة العرب"و لقد أجاز العلماء من الصحابة رضوان الله عليهم تقبيل رأس الحاكم الكافر إذا كان ذلك يؤذي إلى إطلاق أسرى المسلمين ، ولذلك لا ملامة على فصائل المقاومة وعلى السلطة الفلسطينية أيضا أن تتردد على عواصم الدنيا من أجل فك المساجين الأسرى القابعين في سجون الطغيان الصهيوني. (3) غير أن الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ يستنكر بشدة على النظام السياسي الجزائري ( وجبهة التحرير) تظاهرهما بالسعي لنصرة الأسرى والمساجين في فلسطين وإلحاحه على ضرورة معرفة مصائر المفقودين والمختطفين في فلسطينالمحتلة من طرف الكيان الصهيوني اللعين ، فضلا عن التنديد بأنواع جرائم هذا الكيان ولكن يتجاهلان ما اقترفه هذا النظام المتعفن من فظائع وجرائم وبطش شديد بأبناء الشعب الجزائري ، ألم يتسبب هذا النظام الذي يدعي نصرة الفلسطينيين والصحراويين بمقتل أكثر من 200ألف ونفي 17 ألف في الصحراء حيث التجارب النووية وممارسة التعذيب بشتى ألوانه والإعدام خارج إطار العدالة وسجن أكثر من نصف مليون جزائري وممارسة الاغتيالات السياسية واختطاف أزيد من عشرين ألف لا تعرف مصائرهم ولا جثثهم ولا قبورهم إن كان لهم قبور وتمنع عائلاتهم بالقمع و القوة من حق الاحتجاج وتنظيم المسيرات كل يوم أربعاء من معرفة الحقيقة وهل يعقل أن تعطي التلفزة الجزائرية حق الاحتجاج لأخواتنا الفلسطينيات وتمنع أخواتنا الجزائريات وهن بالألوف بحق التعبير بشأن المختطفين والمفقودين في التلفزة الجزائرية وقال نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ شتان بين جرائم يقوم بها مستعمر غاشم وبين جرائم يقترفها نظام يدعي زورا وبهتانا الوطنية وأنه سليل جيش التحرير وجبهة التحرير ويرفع بكل صفاقة لواء الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب وهو غارق إلى الأذقان في القمع والاستبداد و يمارس الظلم في وطنه وعلى بني جلدته ؟!!.. ويتساءل بحرقة قائلا : هل يعقل يا عباد الله ويا ذوي الألباب أن يقوم نظام ما بنصرة المساجين ومعرفة مصير المفقودين في بلد ما وهو يقوم بنفس أو بأبشع ما يقوم به الاستعمار وهل الذي يسلب شعبه حقوقه وحرياته يمكن أن يحرر أسيرا واحدا في سجون الاحتلال ؟ ولا شك أن "ظلم ذوي القربى أشد مضاضة" كما يقول الشاعر ! (4) ويتساءل الشيخ علي بن حاج لماذا لا يرفع النظام الجزائري الرقابة القضائية ويطلق سراح المساجين الذين خرجوا نصرة لرجال المقاومة من أمثال الأخ عبد القادر بوخمخم والأخ أحمد بن محمد والأخ كمال قمازي في غزة بتاريخ 2 كانون الثاني (يناير) 2009 ولماذا لا يسحب النظام الجزائري نفسه من مبادرة السلام العربية التي تلقى الدعم من أمريكا وإسرائيل ودول الاعتلال العربي التي أظهرت ويكليكس أنهم مجرد خدم عند جواسيس أمريكا ولا أقول سفراء أمريكا وذلك بشهادة وزيرة الخارجية الأمريكية وشتان بين السفير المحترم شرعا والجاسوس المأمور بقتله شرعا وهاهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يهدد بحل السلطة الفلسطينية لأنها لاتسمن ولاتغني من جوع وهي إفاقة متأخرة للأسف الشديد. وختم تصريحه بسؤال مفاده هل أرادت ( جبهة التحرير) التي لا تمت إلى جبهة التحرير الأم التي حررت البلاد بأي صلة التغطية عن ما يحدث بداخلها من صراع وانقسام وتجميل صورتها المشوهة ؟ وخلص في الأخير إلى حقيقة مفادها أن فلسطين لن تتحرر إلا إذا تحررت الشعوب العربية والإسلامية من الأنظمة المتسلطة القمعية التي استعبدت الأفراد والشعوب بقوة الحديد والنار وجثمت على صدورهم سنين عددا. هذا ما تيسر اختصاره من تصريح يطول ذكره. الهيئة الإعلامية