تونس:السيد عبد الرزاق المشرقي عامل. ولأنه وعى بوضعه وتعذّب بوعيه، فطالب بحقوقه، ولم يسكت عن المتآمرين عليه، بل فضحهم وفضح افتراءاتهم ضد العمل النقابي، فقال لهم : "ليس النقابي، من تحصل على انخراط في إحدى النقابات، بل النقابي من كان له ضمير نقابي حي، وعقل نقابي يزن الأشياء بموازينها القانونية، الإنسانية الوطنية، وبكل هذه المعايير كان العامل عبد الرزاق المشرقي سيد نفسه، وسيد قراراته، وسيد نفسه ولا يملك سواها فقد استعملها سلاحا للدفاع عن حقوقه فماذا كان موقف الاتحاد الجهوي للشغل من إضراب السيد عبد الرزاق المشرقي عن الطعام، الذي مارسه في مقر الاتحاد الجهوي للشغل بنابل؟ للأمانة، هناك من أعضاء الاتحاد الجهوي من دافعوا عن عبد الرزاق، سرا دون أن يجاهروا بذلك، لأن المخطط الكبير لمأساة عبد الرزاق ما هو إلا واحد من أعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بنابل، له وجاهته وله ثراؤه وله حزبيته التي يتكئ عليها ويتستر بالاتحاد، ولهذا سكت عنه بقية أعضاء الاتحاد الجهوي، فكان عبد الرزاق ضحية قرارات إدارية جائرة، ومباركة من هذا العضو البارز في الاتحاد الجهوي، قد يكون المسمى كمال البلعي ومن لف لفه من أصحاب المصالح الذاتيّة. وها هو السيد عبد الرزاق المشرقي، المضرب عن الطعام، شبه مسجون في مقر الاتحاد الجهوي للشغل بنابل، وقد أغلق عليه باب أحد مكاتب الاتحاد الجهوي، تحت حراسة مشددة تمنع أي اتصال به. فهل صار مقر الاتحاد الجهوي بنابل سجنا دون محاكمة؟ إننا نهيب بالسادة الوزراء (النقل والشؤون الاجتماعية والعدل) أن يتدخلوا لإنقاذ حياة السيد عبد الرزاق المشرقي، وتمكينه من حقوقه التي سلبت منه. كما نهيب بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بأن يتدخل بما له من حس أنساني وضمير نقابي، وهو القادر وعلى حل قضية عبد الرزاق المشرقي. أحفاد حشاد - قليبية 07/12/2010 -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux